يا أنا
إنْ كنتَ ذا رأيٍ
فكن ذا عزيمةٍ
وضَع قفلاً على بابك
واهرب ناجياً بنفسك
الى الليل المقوّس ظهره
والوقت المذبوح بسكين الحنين
واعبر مسامات الزمن
الى حيث تلتقي الصدفة
بكؤوس اللّذة في كنف محرابك
...
انا المولود من زبد الشمس
والمحبوس بمواويل الامس
مَنْ ينقذني مِنْ ضياعي
ويُخرجني من بحر طباعي
صامتٌ انا بصمت الكون
فلقد تعبت من الاوهام
من التسكّع تحت الغمام
فالامكنة هنا تصيح
إلّا مكاني .. فقدْ فَقَدَ حنجرته
واستسلم للريح كجريح
...
غدروا بكَ...يا أنا
ونهبت احشائك النيران
فان كنتَ ذا عزيمةٍ
فدع الطبول
تُفيق عزمك النائم فيك
واحتكم لرأسك
وبوّق بصوتك المكسور
تُفزع به غرباناً تنعق على القبور
او ضع قفلاً على بابك