*حنين*
أنا حائرٌ...أعترف
أنا ضائعٌ...أعترف
و لكنني رغم حيرة عمري و رغم ضياعي ببابك في كل ليلٍ أقف
أُناجيكَ يارب ملئَ وريدي
و أشرح في هدئة الليل جرحي
و من شدة الجرح يا سيدي أرتجف
فحين أضيعُ ...أحِنُ إليك
و حين يمردني الماردون
أعود مع الليل أذكر أني تمردتُ عن صفو روحي
تمردتُ عن بسمتي
و غالطت نفسي بأشياء لا تستحقُ سويعات يومي
فأضحك من غفلتي ثم يُشعرني الصمت في الليل كم أنني منحرف
و كم أنني ضائعٌ في دروبِ الحياةِ
و أن ضياعي يكبرُ في كل يومٍ
و في كل يومٍ أُحِسُ بأني عن الأمس لم أختلف
أُجمعُ أوراق عمري في الليل
أَرسمُ فيها طريقا سويا إليك إلهي
و في الصبح أنسى
و أمضي على طرقٍ بعثرتني..
و ضيعتُ فيها حنيني إليك
و ألقى بأني من غير بحرك يا سيدي أغترف
صراعٌ عنيف بأعماق روحي يأكلها يا إلهي
و دنيا من المغريات الكثيرة تُغوي فؤادي
فما عدت أدري ماذا أقول و ماذا أصف
يُعذبني العمرُ يارب
تذبحني الأمنيات
و يشنقني وطنٌ جائرٌ
في حبالٍ من الدين خداعةٍ
و يَصغرُ في عيني الناس يوما فيوما
و ألقى بأني أعيش بلا وطنٍ أستظِلُ به و بأعطافه ألتحف
أَحِنُ إلى الحبِ..
لكنني صرتُ من كثرةِ الزيف أكرهه
صرت أعشق غربة عمري
و أشعر أني بها مختلف
أحن إلى الموت
لكنني لم أجد ميتة أرتضيها
فقررت أني أعيش و أنسى بأني أعيش لعل صباحي في ذات يومٍ يشرفني بالشروق و ما زلت منتصبا كالألف
فخذني إليك إلهي
و حرر بقية عمري من التيه في طرقات الضياع
فقد صرت أشعر بالموت يسري بكل وريد و ما زلت في التيه أسبح لم أنتهي أو أقف
م