النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مقامة الرقصة الأخيرة

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 226 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 138 المواضيع: 112
    التقييم: 193
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات

    مقامة الرقصة الأخيرة

    مقامة الرقصة الأخيرة

    ملحوظة قبل القراءة ...
    إلى جلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله "أكون أو لا أكون".

    النص
    وجدّتها فى كهف من كهوف الجبال وأنا أعبر الصحراء ، طفلةٌ شعثاء ، وثيابها العراء ، وملامح وجهها متوحشة ولكنّها تختفى خلف ثوب من بسمات حرباء ، لكنّى ظننته من وحشة البيداء ، وطول المقام وسط الوحوش والظلمات.
    أو لعلها تجنّستْ ببيئة من حولها واختفتْ بشريتها خلف قصبان الفيافى المكفرة ، فأردتُ أنا... إطلاق الإنسان .
    فبسطتُّ يدي أغيث .
    فوجدتها خائفة أو كأنها تفكر فى شئ ما ، فاستنفرتها على بسط يدها ، وأركبتها مطيتى ومضينا .
    أدخلتها قصرى .
    أمضتْ أحلام طفولتها و ريعان شبابها تحت رعايتى وحاشيتى .
    لا أنسى يوم قفزها على خدّى وأنا نائم مذْ كانت طفلة .
    ولا أنسى ظهرى الذى حملها فكانت فارساً يلهو بفرسه مذ كانت طفلة .
    ولا زمهريرالشتاء الذى فيه خلعتُ ثوبى وألبسته إيّاها ، وأوقدتُ النار لها لتستدفئ وكاد وجهى يحترق دونها ، وكانت ثورتى أشدّ اشتعالاً لرعايتها .
    فكان خدّى بساطًا .
    وراحة يدى لها عطاءاً .
    وظهرى لها لهواً ووقاءًا .
    وخدمى وحاشيتى لها أرقّاءاً .
    ومن قبل مطيتى لها من الصحراء سفينة نجاة وإمضاءًا .
    فشبتْ تحت رعايتى فقررتُ الزواج وإقامة العرْس .
    مضى العرس وذهبتُ معها للعرس الأكبر فى قصرى وهو عُرس الرقْص .

    طقوس الرقص..
    رقصتُ لها وفى يدى كأس السكْر.
    وبينما أنا غارق بين الرقص والسكر تراءتْ أمامى مشاهدًا من عقارب الحفن والدعْب .
    هو من السحْر ؟
    لا أدرى ولكنى قلتُ أنه من هلوثة السكر.
    آخذ بيدها تارة وأدعها تارة وأنا ألف وأدور بالكأس.
    أتمايل يمينًا ويسارًا وأقفز ثم أهبط لا أبغى نشوتى ولكن نشوتها هىْ .
    قبل أن أطلق روحى فى روحها ودمى بدمها على الفراش الوثير .
    كمْ انا مشتاق لانفلات نفسى فى لذيذ من متعة الجسد والروح على الفراش الوثير .
    تقاربنا راقصيْن ، فلما قبّلتها فى روح شفتيها شعرتُ بمسٍّ فى وريد قلبى فرقص جذلاناً.
    مددتُ يدى إلى يدها فكانتْ كأنها غيثٌ من لجج البحار .
    ممسك يدها وأدور، وكأس الطّلى فى يدى وظللتُ أدور ، وأنا أستقرأ ملامح الطفولة التى عشتها بين البساتين عندما كنتُ الهو مع أمى فأدور حول السواقى وأمى من خلفى ضاحكة تدور . لكنها ولّتْ أو ضاعت .
    فلما تركتها ودرتُ حولها نشواناً ، تذكرتُ حمايتى لها من وحوش الصحراء وكنتُ جذلاناً .
    كنت أراقصها وأطربها .
    وأسقيها الكأس وأقبلها .
    وأدنيها وأحبوها .
    ثم أخذتُ التاج وناولتها .
    ومالى كاتبتها .
    وطيلسانى وطيْلستها .
    وصولجانات الملك على كتفيها وضعتها .
    وكنت قاب قوسين أو أدنى .
    من انتهاء الطقوس العُلى .

    المشهد الأخير ......
    وانغرس فى ظهرى خنجر الغدر .
    غدرتْ لأنها تريد فردًا الملكَ .
    وسال دمى ، دم الغزال بعد المنح.
    وامتلئتْ الدنيا دمًا .
    سنة الكون فى الخلق سرتْ .
    وتوحش الناس على أعتاب الملك ونسوا الحشر والبلى .
    وقفزوا وغدروا وسرقوا ونهبوا وتكبروا ونسوا يوم اللقا ..

    بقلمى
    ابراهيم امين مؤمن ..

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2
    جمييل

  3. #3
    صديق مشارك
    كل سنة وانتِ طيبة انثى مخملية

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال