الصقور و النسور هي من أنواع الطيور الجارحة التي تتغذي على اللحوم و الكثير من الفرائس الأخرى ، و لكن لُوحظ أن الكثير من البشر لا يستطيعون التفرقة بين الصقر و النسر ، و ذلك نظراً لكثرة التشابه بينهما .
اولاً : النسور
– معلومات عن النسور :
النسر من الطيور الجارحة بل إنه يُعتبر أكبر الطيور الجارحة ، تنقسم سلالته إلى : نسور قديمة منذ العصور الأولى ، و نسور حديثة نشأت في العصر الحديث ، و يعيش في أماكن مُعينة مثل قارة اسيا و أفريقيا و أوروبا ، و هو يمتلك منقاراً معقوقاً و حاداً ، و يتميز بقدرته الكبيرة على الطيران بسرعة ، حتى أنه يستطيع أن يفتح جناحيه حتى 280 سم ، يتغذي النسر على الحيوانات الميتة كما أن طبيعة جسده مهيأة لمثل ذلك ، فلديه منقار كبير وحاد يستطيع أن يُمزق الحيوان ، ثم يقوم يتناول قطع اللحم منه .
يتغذى النسر على جيف الحيوانات مما يجعله في غير حاجة إلى مخالب حادة ، و بالتالي فإنه مخالبه قصيرة جداً ، و هو يستطيع أن يرى جيف الحيوانات من مسافة بعيدة جداً ، و عندما تصل النسور إلى جيف الحيوانات ، فإن كبار النسور تأكل أولا ، ثم تليها الصغار ، و تنشب الكثير من المعارك بين الذين يتكافئون في نفس السن ، و نظراً لأنه ليس من السهل عليه أن يعثر على الجيف بإستمرار ، فإنه يأكل بكميات كبيرة جداً في المرة الواحدة .
– مكانة النسر في التاريخ :
للنسر مكانة دنيئة عند العرب ، لأنه يتصف بالجبن ، فهو لايستطيع مواجهة فريسته وجهاً لوجه ، لكنه فقط يأكل جيفة الحيوانات ، مما دفع العرب على بغضه و احتقاره بشدة و ظن العرب أن الغرب على عكسهم يعاملونه بحفاوة ومكانة مُبالغ بها ، فقد انتشر رسم النسر الذهبي على الشعارات الخاصة بهم ، كما رُمز للنسر بأنه رمز الحرية و الإنطلاق ، و لكن الحقيقة أن العرب حين بدأوا بمعرفة الثقافة الغربية ، ترجموا لفظ النسر على أنه الطائر الجبان لديهم ، بينما الحقيقة أن الترجمة لهذه الكلمة كانت لطائر العقاب .
بالرغم من تبدل مكانة النسر عبر التاريخ إلا أنه حظى في عصرنا الحديث بمكانة إيجابية ، حيث تم استخدامه كرمز للشجاعة والقوة ، و وضعه على كثير من الشعارات والأعلام الخاصة بالدول .
– طريقة التكاثر لدى النسور :
العلاقة بين الزوجين في النسور تمتد لأمدٍ بعيد فهو طائر إجتماعي يسكن المرتفعات ، و لديه القدرة في الحفاظ على البيض ، حيث أن الإناث و الذكور يتوليان أمر إحتضان البيض بالتتابع .
ثانياً : الصقور
– معلومات عن الصقور :
الصقر يكون حجمه أقل من النسر و جناحه أقل منه أيضاً ، حيث لا يتعدى طوله 70 سم و وزنه 2 كجم ، و لكن من المميز في الصقور أن الإناث تتمتع بحجم أكبر من الذكور ، و دائماً ما يكون ريش الذكور قصيراً و ناعماً و يُغطي كامل جسدهم ، و تقوم أنثى الصقور بعملية الصيد ، لجلب الفرائس أثناء هجرة الطيور الأخرى ، فهي تتحين الفرص لجلب هذه الطيور لإطعام فراخها الصغار ، حيث أن الأنثى تفقس بيضها في أواخر الصيف و هو موسم مهاجرة الطيور .
من الامور الغريبة لدى أنثى الصقر أنها حين يكون لديها بيضه تفقس فرخاً ضعيفاً ، فإنها تتركه بلاطعام ، بل إنها قد تطعمه للفراخ الاخرى الأكثر قوة منه .
– أنواع الصقور :
للصقور أنواع كثيرة جداً ، وهو ينتسب إلى فصيلة الصقور أو الصقريات منها : صقر شاهين ، و الصقر الحر الذي يشتهر بكثرة انواعه ” الجرودى والقطامي والحجازي ” ، و الصقور العوسق ، واللشامي الجير ، و المغربي ، و الفارسي ، و البخاري ، و الوكري ، و جميع هذه الانواع تتميز بمهارتها في صيد الفرائس .
الصقور طيور حُرة لم تعتد على الأسر ، و لذا فإنه عندما يتم اصطياد الصقور فإن الصياد الماهر يقوم بتغطية رأسه ، و رش الماء البارد على صدره ، و وضعه في مُكيف