ليس من عادات هذا القلب أن يختار أنثى لا تعيه؛
بيدِ أن الحب أعماه فألقاه إليها ناسيا أحلامه الكبرى بذات الشعر و العلم إلى بنت الجمال البكر ذات القرية الجوفاء من معنى الكلام،
و هو لا يدري بأقدار السماء
فلقد جائته بالأمس على هيئة حلم في المنام
أيقضته من تعاميه عن الحب و قالت:
أين تمضي أيها الجاهل عن معنى الغرام..
إنني الشعر أنا ..
و أنا صوت الحمام..
و أنا وحدي بداياتك في الشعر و لن يصبح غيري في قوافيك الختام
فأنا مذ كنتَ أنت الطفل في الحارة كنتُ الوهج الأول في قلبكَ حين يطغى في نواحيك الظلام
و أنا كنت لأيامك أياما و غيري لم يكن إلا خيالا و سراب..
فلماذا الآن تمضي و أنا أبقى هنا وحدي أسيرة..
سَخِرتْ من عشقي المجنون حلوات العشيرة..
و تعالت في المدى الصيحات أني لم أعد تلك الأميرة..
و حكاياتُ جمالي لم تعد تلك الحكايات المثيرة..
فلقد أذلالتُ قلبي لك بالحب و سخرت غرامي لفؤادك..
لا تخني مرة أخرى فلا قدرة عندي لملفات عذابك..
لا تغب عني إلا بعد أن تأخذي حتى خيالا في كتابك..
قد رفضت الحب من كل الجهات..
كي أرى حبك زادي في الحياة..
و أرى وجهك بالقرب يواسيني فانسى العثرات..
و أرى حبك ينمو في شراييني فقد أرهقها هذا الشتات..
يا حبيبي انا أهواك بصدقٍ فبحق الحب وَحِدْ بيننا هذي الجهات
م