كالريم فرت من يدي
قالت كفى لا تعتدي
قلت لها هي قبلة
قالت لهذا الموعدِ
قلت وما العيب بها
قالت وحق المشهدِ
ما جئت إلا مغرمة
وأنت حبي الأوحد
قُلت إذا هانت لنا
دون الشفاه بالخد
قالت أكون خائنة
وهذا عار اسود
لاطفتها مازحتها
أرجوك لا تترددي
طعم الحياة بقبلة
من خدك المُورد
قالت تريد إهانتي
وتذل هذا الجسد
قلت كفى لا قبلة
فقط الملامسة باليد
قالت وحقك كيف ذا
وانا بمريم اقتدي
وإذا بشيطان غوى
ويهمس هيا اعتدي
خذ ما تريد عنوة
وانهي لهذا المشهد
وإذا الوقاحة ابتدأت
قلت لها ما كان هذا مقصدي
فالخل يؤنس خله
في قبلة وتنهدي
ما الحب إلا كذبة
تمارس بتجلد
قالت وهي متألمة
تبا لهذا الموعد
كنت أضنك مغرما
ولهذا روحي تهتدي
أغريتني بسم التقى
وأنت جن مارد
سأعود للدار التي
كانت عفافي وسؤددي
داري التي ما مثلها
دار تضد المفسد
قلت رويدا اصبري
واعتذر لتطفلي وتمردي
جئت أصيد فصادني
سهم العفاف لتسعدي
غدا اللقاء بداركم
ليكون واضح مقصدي
فتلألأت عيونها
كالدر لا كالفرقد
قالت وما أسعده
شوق اللقاء في الغد
أخبرت أمي فرحا
تبت إلى الله اشهدي
واتيت دار حبيبتي
وإذا ببابه موصد
ورسالة لست هنا
وما أنا بالشهد
عرفت انك ماكر
فمكرت فيك لتهتدي
لست أنا متبتلة
ولا بمريم اقتدي
الحب سر سعادتي
ولست أنت الأوحد
تُبْ لا تعد فكيدنا
سهم يُصيب المعتدي
بقلمي
قاسم البهادلي