.: الجزء الثالث؛ في رثاء مسلم بن عقيل وطفليه :.
« مسلم بن عقيل على باب طوعه »
مـسلم وقـف يـم باب طوعه يدير لَفكار ... خـجلان راسـه مـنكّسه والـدّمع نـثار
وطـوعه تـقلّه شحاجتك من وقفتك هاي ... قـلها وهـو مغبون يخفي الصّوت بهداي
عـطشان أنـا بالله دطلعي لي شوي ماي ... جـابت الـماي وشرب منّه ووقف محتار
قـالت شـربت الماي لا توقف على الباب ... عـيب عـلى مـثلك وقفتك ببيوت لجناب
جـنّك جـليل وشـوفتك يـا شهم تنهاب ... لـهلك دروح الـقمر غـرّب والنّجم دار
روح بـعجل لـهلك قـبل مـا يظلم الليل ... واقـف تـفكّر والـدّمع بـخدودك يسيل
مـا عـندك ابـهالبلد عزوه و لا رجاجيل ... قـلها غـريب ولا أهـل عـندي ولا دار
قـلها غـريب ابـهالمدينه ولالـي أوطان ... وخـانت بـي الكوفه وانا مفرد بلا عوان
ومـحّد يـودّي لـي خـبر لولاد عدنان ... يـقلهم تـرى مـسلم بـليّا انصار محتار
قـالت هـلك فـي ويـن قلها في المدينة ... وعـنها ارتـحلنا والـدّهر جـاير علينه
عـمّي عـلي ومـسلم أنـا اللّي يذكرونه ... مـخذول وامـسيت ابّـلدكم مالي أنصار
« بكاء بنت مسلم »
قـلبي كـسَرته يـا غـريب الـغاضريّه ... مـثـل الـيتامى تـمسح بـكفّك عـليّه
تـمسح عـلى راسـي ودمع العين همّال ... جـنّي يـتيمه الـكافي الله من هالاحوال
مـا عـوّدتني ابـهالفعل من قبل يا خال ... خـلّيت عـبراتي عـلى خـدّي جـريّه
بـمسحك عـلى راسي تركت القلب ذايب ... هـذا يـعمّي مـن عـلامات الـمصايب
قـلبي تـروّع حـيث ابـويه بسَفَر غايب ... طـوّل الـغيبه يـعوده الله بـعَجَل لـيّه
ضَـمها الـصدره والـدّمع يجري بالخدود ... وقَـلْها يَـفَاطم والـدج مـاظنّتي يـعود
شـهقت وظـلّت تـنتحب وبروحها تجود ... ونــادت يـعـمّي لا تـفاول بـالمنيّه
سـافـر عـسـاه يـعود لـيّه بـالسّلامه ... واجـلس بحجره وينشرح صدري بكلامه
شـنهو اسـمعت عن والدي حلو الجهامه ... قـلـها يـبـنتي غـيبته عـنّج بـطيّه
جـاني الـخبر عـن حال مسلم يا حزينه ... يـقـولون مـن قـصر الامـاره ذابّـينه
وبـالحبل بـالاسواق جـسمه يـسحبونه ... وراسـه الـمشكّر راح لـلطّاغي هـديّه
صـرخت الـطّفله والدّمع بخدودها يسيح ... وتـقوم مـذعوره وعلى وجه الثرا تّطيح
تـلطم على الهامه بعَشِرْها و نوبٍ تصيح ... قـومي يَـيُمّه والـبسي حـداد الـرّزيّه
« قتل الشقي لهما »
نـطلب يغادي البَخَت منّك أربع خصال ... بـلكت تـجاوبنا عـلى وحـده يرجّال
قـلّه اذكـرهن قـال لابـن زياد وَدْنا ... وراقـب الـهادي وراقـب الكرّار جدنا
سـاعه تـرى مـن الليل والله ما رقَدنا ... مـانهتني بـالزّاد بَـسْ انقاسي اهوال
مَـيْصير قـال ابـن الـخنا قلّه ارحمنا ... احـنا ضـيوف ومـلتجين ارحم يتمنا
شـبَقّى عـلينا الـدّهر ماتعاين هضمنا ... قـلّه شـلون ارحَمكم ومقصودي المال
قـلّـه ابـذلنا يـاعديم الـفعل لـلسّوم ... تـحصل أضعاف اللّي تأمّل من الميشوم
قـلّه مـهو لازم ذبـحكم واصـل اليوم ... قـلّه دحِـلْ قـيدك نصلّي والدّمع سال
صـلّوا يويلي والدّمع يجري من العيون ... واحنى على عضيده يون ونّة المطعون
ودّع أخـيّه وخـاطب الـفاجر الملعون ... يـقلّه قـبل خـيّي اذبحني يبن الانذال
قـلّه اذبـحني ريـت يومي قبل يومه ... مـقدر أشـوفنه مـغرّق مـن دمـومه
ولن الزّغير ايصيح وادموعه سجومه ... قـبلك انـا مـقدر أشـوفك فوق لرمال
و الـرِّجس مـن شـاف المسابق للمنيّه ... حـز راس لَـكبر وانـجدل جدّام اخيّه
وظـلّ يـتمرّغ بـالدّما سـودا عـليّه ... ولَصغر وقع فوقه وتخضّب بالدّما وقال
خـلني عـلى جثّة عزيز الرّوح ساعه ... بَـتْخَضَّبْ بـدمّه اتـزود مـن وداعه
مـارحم نـحباته وفَـتَح بالسّيف باعه ... حـالاً قـطع راسه شمَفْظَعْها من احوال
صرخت بلا شعور العجوز ولطمت الهام ... وخـرّت عـليهم مـعولة والدمع سجّام
تـصيح الـضّيافه هـذا تـاليها يالايتام ... يا خجلتي من المرتضى خوّاض الاهوال
ظـنّـيت يـحبابي تـفوزون بـسلامه ... مـا جـنت اظن ابهاي وارجع بالنّدامه
بـلغوا سـلامي الـطّهر جدكم يا يتامى ... مـقدر أواريـكم تـرى ما عندي رجال
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يتبع الجزء الرابع