هددت "جبهة البوليساريو" بالرد بحزم ضد إطلاق السلطات المغربية مخططا تنمويا لتأهيل معبر الكركرات الحدودي، جنوب المملكة، بحسبما نقله موقع "هسبريس" المغربي، اليوم الثلاثاء.
وكشفت الحكومة المغربية، مؤخرا، أنها تشتغل على مشروع كبير لإنشاء منصة لوجيستية بمنطقة الكركرات لتفادي المشاكل والخسائر الاقتصادية المرتبطة بمعبر الكركرات.

وأفاد موقع "هسبريس"، بأن المغرب بنى منازل لفائدة الشرطة الحدودية ورجال الدرك الملكي والجمارك، في إطار حرصه على توفير الظروف المواتية لمراقبة مافيات تهريب السلاح والمخدرات وتأمين التنقل السلس للأشخاص والبضائع.
إلى ذلك، قالت الجبهة، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إنها "تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جميع الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها المغرب في المنطقة العازلة (الكركرات)".
واحتج إبراهيم غالي، زعيم التنظيم، في رسالته، على تعزيز السلطات المغربية، في اليومين الماضيين، معبر الكركرات بعناصر أمنية جديدة وإسكانهم في موقع بالقرب من "الطريق المعبد"، كما ندد بقيام السلطات المغربية بـ "بناء كوخ لإيواء المجموعة المذكورة وهي على وشك بناء مبان غير قانونية إضافية في المنطقة".

وأشارت الصحيفة المغربية إلى أنه على عكس ما تروج له جبهة البوليساريو، فإن منطقة الكركرات التابعة إداريا لإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب تخضع لمراقبة السلطات المغربية، التي سبق أن أطلقت ورشا كبيرة لتعبيد الطريق بالمنطقة الحدودية الجنوبية.
ويُولي المغرب أهمية كبيرة لمعبر الكركرات التجاري، خصوصا أنه يعتبر بوابة نحو إفريقيا، فقد سبق أن كشفت فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، أنه حظي بإنجاز 12 منزلا بمبلغ إجمالي قدر بـ 10 ملايين درهم (نحو مليون دولار)، خصصت لإيواء رجال الشرطة والعمال العاملين بالحدود مع موريتانيا.
وتتواصل الأشغال بالمنطقة من أجل إنجاز المرحلة الثانية من مخطط تنمية المعبر الحدودي، في إطار مخطط تنموي شامل للنهوض بأوضاع إقليم أوسرد بميزانية بلغت أكثر من 118.47 مليون درهم (زهاء 12 مليون دولار)، من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية لمعبر الكركرات.
المصدر: موقع "هسبريس"