(( المرأة ريحانة ))
يُحكى أنَّ ملكاً من الملوك شكى لحاشيته غلظ زوجته بالتصرف معه وسكوتها عن
ملاطفته ، فقال له بعضهم :
تزوج بأخرى فإنَّ النساء متى شعرت بالغيرة إلتفتت الى زوجها
وقال له بعضهم : أهجرها فترة وعاملها بنفس الاسلوب لتشعر بتقصيرها معك
لكنَّ وزيره المقرب قال له :
قبل أن أقترح عليك الحل هل يمكن أن أسألك بعض الاسئلة ؟
فقال له الملك : قل ما عندك
فقال الوزير : هل تلاطفها أنت ؟ قال الملك : لا
فقال الوزير : هل تُسمعها الكلام الجميل ؟ قال الملك : لا
فقال الوزير : هل تقاسمها الفرح والسرور والحزن والهموم ؟ قال الملك : لا
فقال الوزير : وكيف تريد منها ما لا تعطيه أنت لها
يا سيدي : هي زوجتك وشريكتك ، عاملها بلطف ، وأسمعها جميل الكلام
فالمرأة إن أحبت أعطت كل شيء .
فما كان من الملك إلاّ أن عمل بنصيحة الوزير وبعد فترة سأله الوزير عن أحوله
فأجابه إنه بخير حال .
الحكمة :
المرأة ريحانة تعطر جو اسرتها بشذى إدارتها لدفة البيت بالتعاون مع الزوج والأب والأخ
فهي كما وصفها أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله:
((لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليست قهرمانة)) .