هنا

[Nazkul]

بقلبي حنينٌ غامضٌ و مواجعُ
أنا ذاهبٌ منها إليها و راجعُ

بقلبي كونٌ آخرٌ غير أنني عجزت
عن الإفصاحِ فالحرفُ خادعُ

جراحٌ قديماتٌ إذا ما ذكرتها
أُحِسُ بروحي للفناءِ تُصارِعُ

و أخرى حديثات الطرازِ كأنما
بقلبي أُقيمت للجراحِ مصانعُ

و بي بسمة تنوي الخروج و تستحي
فكيف و قلبي في المتاهات ضائع

و بي جوع أوطانٍ و لم ألق موطنا
بعمري يُعطيني إذا أنا جــائــعُ

و كم أكلت مني القصيدةُ شاعرا
يعيشُ بأعماقي بَنَتهُ المواجعُ

و في داخلي تبكي بلادي و كلما
أردتُ غناءا و بَختني المدافعُ

أجئتُ أنا يا رب كي أقتني الفنا
و تشربُني في صمتِ عمري المدامعُ

أجئتُ أنا حتى أموت و كلما
أموت أرى الأحياءَ مني تدافعوا

و ماذا يُفيد الشعرُ في موطنٍ إذا
قرأتُ به بيتا تغيبُ المسامعُ

و إن قلتُ فيه الشعرَ ألقى به كما
إلى النارِ تُلقي بالبلادِ المطامعُ

أرى كلَ جرحٍ في فؤادي مقامه
فأين مقامي قد جفتني المواقعُ

و قد صادرتني من دياناتها الورى
فلا ضمني ديرٌ و لا حنَّ جامعُ

إلى أي أرض سوف أمضي و كلما
مضيت يضيق الكون و الكونُ شاسعُ



م

[زفير]

احسنتِ براء ....شكراً للنقل

[انثى مخمليةة]

جميل جدا