الجزاء الخامس من رؤيه
( الاضطراب والمهجع)
وصلنا و كان هناك حراس عند مدخل المشفى
دخلنا مباشرة و اتجهنا الى غرفة الطبيب المقصود
كان هناك سكرتير في الخارج , سألني عن اسمي عندما اردنا الدخول و انا صامت و خائف جداً و لم ازيح النظرعنه
فأعطاه من معي اسمي الثلاثي و طلب منا الانتظار قليلاً
بينما كنا ننتظرخرجَ من غرفة الطبيب رجلاً كبيراً في ألسن شكلهُ مخيف جداً
ينطق بأسماء غريبة نظر الي و بدأ يردد تلك الاسماء الغريبة مجدداً
حينها انطفئت اضواء المشفى و اصبحت مخيفة و تعالى صراخ المرضى اكثر فأكثر كـصراخ الاموات في المقابر ليلاً
عاد النور مجدداً و هدأت اصواتهم حتى عم السكون الم
عندما اتى دوري دخلنا الى غرفة ألطبيب القينا التحية و كان شكله غير مطمئن و يدل على الخبث ورالكراهية
سأل من فيكم يعاني من مشكلة ..؟
اجبت : انا
قال لي ما أسمك ..؟
بقيت صامتاً كالعادة
ثم سألني من جديد من هؤلاء اللذان معك..؟
قلت له لا أعلم .!
طلب الطبيب منهما الخروج لنبقى على انفراد..
بعدها سألني ألكثير من الاسئلة ،
هل أنت واقع في ألحب ؟
هل أنت في مشكلة ؟
هل والدك أو والدتك يضربوك ؟
هل تحتاج الئ مساعدة تكلم .؟
هل أنت حزين على فقدان شيئاً ما .؟
كل هذهِ ألاسئلة لم يكن لي رد عليها سوى اني اعيش معهما ولا اعرف شيء اخر عنهما.!
نادى المساعدين وقال خذوهُ الئ ألمهجع وبدأ ألجحيم هنا !
خرجت من ألغرفة مرعوباً و المساعدان يمسكان يداي بقوة
رأيت من كانا معي يبكيان بحرقة استنجدت بهما لأتخلص من هذا المأزق لكن دون جدوى .!
ضحك ألمرضئ كثيراً و كأنهم يعلمون اني لن ارى النور مجدداً..
ذهب أبي مسرعاً إلى ألطبيب متسائلاً أين ذهبتم بولدي ..؟
اجاب : أبنك في حالة (نيكتوفيليا) أنهُ مريض نفسياً ، فقد ذاكرته و يبدوا انه في حالة أكتئاب شديد دعهُ هنا ليتعالج .!