الجزءالثالث و الرابع من روايات
( الاضطراب والمهجع)
هرع الى الطابق العلوي مفزوعاً في منتصف الليل
عندما عاد كانت ترافقه امرأة مسرعة نحوي و هي متوترة سألتني ما بك.؟ ماذا اصابك..؟
لاحظت اصابتي ثم همت بالبكاء حاولت الاقتراب لتضمني اليها .. فـصرخت من أنتما أبتعدا عني..!
ذهبتُ مسرعاً إلى غرفتي اقفلت الباب علي وهم يطلبون مني فتحها و يدعيان بأنهما، اقربائي.!
ينادون و يطلبون مني الخروج دون جدوى ..!
صرخت بأني لا اعرفهم ولا أتذكر شيئاً مما يقولون..
ثم رأيت قريني السيء الذي كان مختفياً منذ فترة ..
سألته من هذان كبيرا ألسن..؟؟
كانت اجابته لا أعرف .!
اسمع المرأة المسكينة تبكي خارجاً تناديني و تقص لي ذكريات غريبة..!
استغربت عندما سمعتها تقول يا بني ..انا جدتك الم تذكرني..؟
حملتك , سهرت لأجلك , أطعمتك , علمتك , و اعتنيت بك الا تراودك احدى هذه الذكريات..؟
و هنا قد شعرت حقأً انها فقدت ابنها.
فقلت لها : يا سيدتي صدقيني لا اتذكر شيئاً مما تقولين..!
الى هنا انتهى الكلام و عم الصمت المكان..
بقيت في غرفتي لمدة يومين متتاليين ولا زالا من يدعيان انهما والداي خلف الباب.
حل الليل و بدأ الصداع بتآكل رأسي حتى بت اصرخ كـالاطفال و هممت بتحطيم كل شيء حولي..
كسرالرجل الباب فجأة و دخل ليرى الغرفة مظلمة , مبعثرة كـالسجن تماماً
و لم اذكر ما حدث بعدها..!
حل الصباح..اتى ذلك الرجل مجدداً يطلب مني تغيير ملابسي للذهاب معهم..
اكتفيت بالسكوت ثم رأيت قريني السيء سألته عن رأيه لم يرفض و شجعني على ذلك
قلت له : اشعر بالخوف ,اجابني كن مطمئن انا معك.
وأفقت على الذهاب معهم و اتجهنا الى مشفى للامراض النفسية... و من هنا بدأ كل شيء