خَبراً ..أُلقيهِ لمن ألقى السمع ..وأحضرَ حِجره ..
أرأيتم بشراً ..يُعطى سمعاً، يُعطى بصراً، ولهُ قلبٌ يقرأ....تنقصُهُ..خِبرة !.
.أولم يقرأ زُبرَ الكتُبِ العُظمى !..أولم يقرأ في قلمِ اللهِ الأسمى ؟...
قلمٌ لو كانت أشجارُ الدنيا أقلاماً... والبحرُ مِداداً ويُمَدُّ بسبعة أبْحُر لن تَبلُغَ حِبرَه.
.فليَخرُج ....ليَجمع ما شاءَ من الأرآء. ..
ويُلاقِحها في رأيٍ واحِد..قد يأتي رأيٌ فحلٌ يُنجِبُ فِكرة.
.وليَمزُج ما شاءَ من الألوان ..قد يأتي..
.من غسَقِ الألوان..لونٌ يتزيَّنُ في لَوحة...أفلا سألَ الشجرة !..
عن قصتِها من قاعِ الجذعِ إلى الثمرة ....
سيراها ..جذعٌ يَبَسٌ..ينهلُ من وحلٍ مُنتِن يُسقي غُصناً ..يُخرِجُ زهرة..
هل يَقرأ حَدَراً للجذعِ اليبَس بعينِ ذُبابة ؟.
.أم يقرأ صَعداً.. للغُصنِ الأخضر ..بعينِ..النحلة !.
.وَليقتبِس من نارِها هُدىً ...كم جَذْوةً آوتْ هُدىً ..للهِ تلك الجَذْوة.
وليخرِق عُمق الأرضْ.. سيراها أحجاراً..كم من حجَرٍ أخفى تِبْرَه !.
.وليتمهّل....وليصبِر، فالعلمُ مرارٌ مَسلَكُهُ وليسألْ، هل موسى أوتِيَ صَبره ؟
..هذا قَولي. والأرضُ قرارٌ .. وهي تدُور...طينٌ .. يحملُ طيناً يمشي بين سبِيلين.
إمَّا ..طينٌ لَزِبٌ يمكثُ في الأرْض. ويكسوها .. خُضرة
أو طينٌ يَبَسٌ قاعٌ ..موْقِعُ إعصارٍ ترهقَهُ قتَرَة.
المفكر و الشاعر و الفيلسوف علي الهويريني