الاسم بالنسبة للإنسان لكل إنسان على وجه البسيطة اسم يميزه عن غيره، يُنادى به ويكون كالهوية بالنسبة له، ولولا الأسماء لاختلطت حياة الناس وأصبحت صعبةً بتعامل الناس مع بعضهم البعض، وفي أيامنا هذه بمجرد أن يُولد الطفل يقوم الأبوين باتخاذ القرار باختيار اسمًا له، ويسجّلون اسمه في الأحوال المدنية، ليصبح الرمز والهوية التي تميّزه عن غيره من الناس، وقد عُرّف الاسم باللغة هو ما يّسمّى به المولود عند ولادته وهو ما جُعل علامة على المسمّى دون إشعارٍ بمدح أو ذم، ولكن يوجد ما يُطلق عليه بالكُنية واللّقب والتي شاعت منذ القدم، فقد كان العرب قديمًا يُكنّون أنفسهم ويلقّبونها ببعض الألقاب وسنُكمل في مقالنا هذا المقصود بكل من اللّقب والكُنية والفرق فيما بينهما. [١] المقصود بالكُنية المقصود بالكُنية هو إسباق الاسم ب(أب) أو (أم)، كقولنا أبو محمد وأم محمد، والهدف من الكُنية عادةً هو تعظيم لمكانة الشخص وقيمته وإجلاله والزيادة من احترامه، وخاصة لمن هم في عمر كبير، فالعديد من الناس يُفضّلون أن يُذكروا بكُنيتهم لا بأسمائهم، وفي اللغة العديد من التعريفات لمعنى كلمة الكُنية ومن هذه التعريفات: الكنية هو كلُّ مُرَكَّبٍ إضافيّ سُبق بـ(أَبٍ) كـ: أبي خالد، وأبي عمر، أو(أُمٍّ) ك: أمّ محمد، وأمِّ أحمد. والكنية هو ما كان في أوله "أب" أو "أم" وقال بعضهم أو "خال" أو "عم" ، وقد تكون الكنية لقبًا مثل "أبو الجود" و"أبو لهب". والكنية هي: كل مركب إضافي في صدره "أب" أو "أم" كَـ "أبي بكر" و"أم كلثوم" . الكنية بضم الكاف وكسرها وسكون النون مصدر كنَّى، اسم علم مبدوء بأب أو أم أو ابن ، نحو أبو عمرو، وأم عمار، وابن الخطاب. وقيل أن الكنية هو ما يُجعل عَلَمًا على الشَّخص سوى الاسم واللقب، نحو: أَبو الحسن، وأُمُّ الخير، وتكون مُصدَّرة بلفظ أَب أَو ابن أَو بنت، أَو أَخ أَو أَخت، أو عمّ أَو عمّة، أو خال أو خالة، وتستعمل مع الاسم واللقب أو دونهما؛ تفخيمًا وتعظيمًا لشأن صَاحبها أن يذكر اسمُهُ مجرَّدًا، وتكون الكنية لأشراف الناس، وربما كُنِيَ الوليد تفاؤلًا وقد كُنِيَ بعضُ أجناس الحيوانات، فللأسد: أَبو الحارث، وللضّبع: أَمُّ عامر، ونحو ذلك كثير شائع في كلام العرب.[٢] المقصود باللقب اللقب هو اسم يُطلق على الإنسان يحمل معنًى معيّن، وعادة ما يُقصد باللقب المدح أو الذّم، لكنه استُخدم قديمًا في الجاهلية لغايات الذّم أكثر، فقد قال في ذلك الشاعر الحماسيّ بيت الشعر الاَتي: (أَكْنِيهِ حِينَ أُنَادِيهِ لِأُكْرِمَهُ وَلاَ أُلَقِّبُهُ وَالسَّوْءَةُ اللَّقَبُ)، فاللّقب عادةً يُقصد به صفة تُشير إلى الشخص الملقَّب، كصفة الجمال، أو القباحة، أو الطول، أو القصر، وغيرها الكثير من الألقاب المحمودة والمذمومة، لذلك فإن هناك فرقًا واضحًا ما بين اللقب والكُنية؛ فالكُنية تُطلق على الشخص للزيادة من رفعته وتعظيمه، بينما اللقب يُطلق على الشخص إما لمدحه أو لذمّه، وفي اللغة العديد من التعريفات لكلمة اللقب منها: اللقب هو اسمٌ يُسَمَّى به الإنسانُ بعد اسمِهِ الأوّل، ويُراعَى فيه المعنى، بخلافِ الأعلام. اللقب هو ما جعل علمًا يشعر بمدح أو ذم. والأصل في اللقب أنه يكون للذم، لقوله تعالى: ( ولا تنابزوا بالألقاب ). [٣]