بعد أشهر من التعتيم، والإشارات المختلطة، وعدم الإنكار المصاغ بعناية، قامت شركة Huawei أخيرًا يوم أمس بإزاحة الستار رسميًا عن نظام التشغيل الخاص بها والذي أطلقت عليه إسم HarmonyOS. ويبقى هدف شركة Huawei من وراء إنشاء نظام التشغيل الجديد هو توفير منصة مفتوحة المصدر قادرة على العمل على مجموعة واسعة من الأجهزة بدءًا من الهواتف الذكية وصولاً إلى الأجهزة القابلة للإرتداء والتلفازيونات والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وحتى السيارات.
اليوم، أكدت لنا شركة Huawei أن أول جهاز يعمل بنظام HarmonyOS سيصل يوم غد السبت من علامتها التجارية الفرعية Honor، ولكن التوقعات تشير إلى أن هذا الجهاز سيكون عبارة عن تلفاز ذكي. أما في حالة إذا كنت تتساءل عن هوية أول هاتف ذكي يستخدم نظام HarmonyOS الجديد، فقد ظهرت اليوم إشاعة جديدة من الصين تقول بأن هذا الهاتف الذكي هو Huawei Mate 30 Lite. ووفقا لهذه الشائعات الجديدة، فيبدو أن شركة Huawei تعتزم إطلاق نسختين من الهاتف Huawei Mate 30 Lite، واحدة مزودة بنظام الأندرويد من أجل الأسواق الأوروبية والآسيوية والإفريقية، وأخرى مزودة بنظام HarmonyOS من أجل السوق الصيني.
ومن غير الواضح كيف سيتم شحن النسخة المزودة بنظام الأندرويد من الهاتف Huawei Mate 30 Lite مع التطبيقات والخدمات التابعة لشركة جوجل في ظل الحظر الحالي الذي يمنع شركة جوجل من توفير تحديثات الأندرويد والتحديثات الأمنية الشهرية لشركة Huawei. لا يزال مسموحًا لشركة جوجل القيام بذلك لمدة أسبوع واحد فقط أو نحو ذلك، وبمجرد أن تنتهي المهلة، سيتعين على شركة جوجل الإلتزام بالحظر.
وفي حالة إذا كان التقرير الذي وردنا من الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع صحيحًا، فيبدو أنه سيتم إطلاق الهاتف Huawei Mate 30 Lite المزود بنظام HarmonyOS في الصين مقابل 2000 يوان صيني، وهو ما يعادل 288 دولار أمريكي، وذلك في الربع الرابع من هذا العام.
وبالعودة إلى نظام HarmonyOS، فهو عبارة عن نظام تشغيل يستند على نواة صغيرة، مما يعني أنه سيستخدم أقل عدد ممكن من الموارد، مما يضمن تشغيل سريع وإستجابة فورية تقريبًا. إنه نظام تشغيل مفتوح المصدر ويأتي مع بيئة تنفيذ موثوقة ( Trusted Execution Environment ) لتحسين الأمن في جميع الأجهزة. يستطيع برنامج التحويل البرمجي Arc Compiler في نظام HarmonyOS دعم جميع لغات البرمجة الرئيسية بما في ذلك /C و ++C و Java و Javascript و Kotlin.
خلال الكلمة الإفتتاحية، قال السيد Richard Yu بأن نظام HarmonyOS يمكنه نظريًا إستبدال نظام الأندرويد ولكن الشركة ستلتزم في الوقت الحالي بنظام التشغيل التابع لشركة جوجل على هواتفها الذكية من أجل المستخدمين ومحفظة تطبيقات جوجل الشاملة.
ومع ذلك، إذا حدثت المزيد من التعقيدات، فإن Richard Yu يدعي بأن المستخدمين سيكونون قادرين على الإنتقال إلى نظام التشغيل الجديد في غضون أيام. وفيما يتعلق بدعم التطبيقات، فإن نظام HarmonyOS سيكون قادرًا في نهاية المطاف على دعم جميع تطبيقات الأندرويد وكذلك HTML5 و Linux.
الهدف من HarmonyOS هو مواجهة نظام الأندرويد وأن يصبح ” نظام تشغيل عالمي ” في المستقبل. ستوفر شركة Huawei أدوات تطوير البرمجيات الخاصة بنظام HarmonyOS لشركائها للبدء فورًا في تطوير تطبيقات متوافقة مع هذا النظام وتسريع عملية التكامل لنظام التشغيل الجديد. نتوقع مزيدًا من التفاصيل حول نظام التشغيل الجديد من Huawei في الأيام القادمة، لذا تابعونا.