"الكاف" تتوّج الترجي التونسي بـ"أبطال إفريقيا" وتعتبر الوداد خاسراً


هسبريس - أ.ف.ب

حسمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، اليوم الأربعاء، الجدل حول نهائي الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، باعتباره الأخير خاسرا في مباراة الإياب، ليمنح بالتالي الفريق التونسي الاحتفاظ باللقب.
وقررت لجنة الانضباط إثر اجتماع عقدته اليوم "اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسرا في إياب الدور النهائي"، ما يمنح اللقب للفريق التونسي نظرا لأن مباراة الذهاب التي أقيمت في الرباط انتهت بالتعادل 1-1.
وأثارت مباراة الإياب التي أقيمت في أواخر ماي الماضي، جدلا واسعا إذ شهدت انسحاب لاعبي الفريق المغربي من أرض الملعب احتجاجا على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("فار").
وعلى رغم تسليم لاعبي الترجي الكأس في نهاية المباراة، عادت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد أيام وقررت إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، في خطوة ألغتها محكمة التحكيم الرياضي "طاس" أواخر يوليوز الماضي.
وأعلنت لجنة الانضباط في "الكاف" إثر اجتماع عقدته اليوم في القاهرة "اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسرا في إياب الدور النهائي".
وفي البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني لـ 'الكاف"، أكدت لجنة الانضباط فرض عقوبة 20 ألف دولار أميركي على الفريق المغربي الذي توج باللقب عام 2017، على خلفية انسحاب لاعبيه من المباراة، تضاف إليها 15 ألف دولار لاستخدام مشجعيه المفرقعات النارية.
في المقابل، ذكّرت اللجنة رئيس الترجي حمدي المؤدب بفرض عقوبة 20 ألف دولار بحقه على خلفية "التصرف غير الرياضي بحق رئيس "الكاف" أحمد أحمد، إضافة إلى عقوبة 50 ألف دولار على النادي نتيجة تصرفات مشجعيه، وعقوبة خوض مباراتين دون جمهور.
وفي تعليق على القرار، اعتبر الأمين العام لنادي الترجي فاروق كتو أن النادي التونسي الذي سبق له إحراز اللقب القاري ثلاث مرات (1994، 2011، و2018)، نالا تتويجا "مستحقا" لعام 2019.
وقال كتو لوكالة فرانس برس، إن القرار "عدالة تحققت"، مضيفا "هذا لقب مستحق (...) دام الأمر شهرين لكن في نهاية المطاف حصلنا عليه".
وشهدت مباراة الفريقين على الملعب الأولمبي في رادس بضواحي العاصمة تونس، سلسلة أحداث طرحت العديد من علامات الاستفهام، إذ توقفت بعد نحو ساعة على انطلاقها بعيد إلغاء هدف للوداد في الشوط الثاني، عادل به النتيجة التي كان الترجي متقدما بموجبها في الشوط الأول (1-صفر). وكان هذا الإلغاء نقطة التحول في مسار المباراة، لاسيما مع مطالبة لاعبي الوداد بالعودة إلى تقنية الفيديو.
واحتج لاعبو الفريق المغربي بعدما تبين أن هذه التقنية معطلة، ما أدى إلى توقف المباراة. وبعد أخذ ورد، نزل رئيس الاتحاد القاري الملغاشي أحمد إلى أرض الملعب للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل أن ينسحب لاعبو الوداد بالكامل من المستطيل الأخضر، ويطلق الحكم صافرته بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف المباراة.
وأطلقت الصافرة احتفالات لاعبي الترجي الذين تسلموا الكأس.
وأثارت المباراة انتقادات لاسيما من الجانب المغربي الذي اعتبر ما حصل "فضيحة" تحكيمية، وتعهد اللجوء إلى الاتحاد الدولي (فيفا) و"طاس".
في المقابل، قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في الخامس من يونيو، وإثر اجتماع طارئ للجنته التنفيذية عقد على مدى يومين في باريس، إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر بين 21 يونيو و19 يوليوز.
وبرر الاتحاد القاري قراره حينها بعدم توافر الظروف الأمنية الملائمة على هامش مباراة الإياب التي أقيمت أواخر ماي الماضي، ما أثار أيضا انتقادات طرفي الدور النهائي، إذ طالب النادي التونسي باعتباره فائزا على خلفية انسحاب المنافس المغربي، في حين رأى الأخير أن من حقه أن يعتبر فائزا باللقب طالما أن "كاف" أقر بعدم توافر الشروط الأمنية للمباراة.
ورفعت القضية إلى محكمة التحكيم التي قررت في 31 يوليوز الماضي، إلغاء قرار الاتحاد القاري بإعادة مباراة الإياب، معتبرة أن اللجنة التنفيذية لم تكن "الجهة المختصة" لاتخاذه، ومعيدة الأمر إلى "الكاف"، مع طلب أن تتولى "الأجهزة المختصة" فيه اتخاذ القرار بهذا الشأن.
وكان الاتحاد القاري قد قرر في اجتماع للجنته التنفيذية في القاهرة في يوليوز الماضي، اعتماد نظام المباراة النهائية الواحدة لمسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد ("الكونفدرالية") على أرض محايدة بدءا من الموسم المقبل، بدلا من دور نهائي بمباراتي ذهاب وإياب على أرض كل طرف.