#منهج_البحث
المنهج الوصفي
يحظى الأسلوب الوصفي بمكانة خاصة في مجال البحوث التربوية، حيث أن نسبة كبيرة من الدراسات التربوية المنشورة هي وصفية في طبيعتها وتهدف إلى وصف ظواهر أو أحداث أو أشياء معينة وجمع الحقائق والمعلومات عنها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع، وفي كثيرمن الحالات لا تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص،إذ تهتم أيضاً بتقريرما ينبغي
أن تكون عليه الظواهر محل الدراسة، فمن خصائص الأسلوب الوصفي أنه يقدم معلومات عن واقع الظاهرة الحالية ويوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة والعلاقة في الظاهرة نفسها
كما يساعد في التنبؤ بمستقبل الظاهرة التي يتم دراستها، ويرتكز الأسلوب الوصفي على خمس ركائز مهمة:
1/أنه يمكن الاستعانة بمختلف الأدوات المستخدمة للحصول على البيانات بشكل دقيق سواء بصورة منفردة أومن خلال استخدام أدوات أخرى مرافقة.
2/يقوم بوصف وتحديد كمي لخصائص الظواهروالبعض منها يقوم بوصف الظاهرة وصفاً كمياً أوكيفياً دون دراسة الأسباب التي أدت لحدوث الظاهرة.
3/ تعتمد الدراسات الوصفية على اختيار عينات ممثلة للمجتمع الذي تؤخذ منه، وذلك توفيراً للجهد والوقت ولغيرها من تكاليف البحث.
4/لابد من اصطناع التجريد خلال البحوث الوصفية حتى يمكن تمييز سمات الظاهرة خاصة أن ظواهرالعلوم الاجتماعية تتسم بالتداخل والتعقيد.
5/ولما كان التعميم مطلباً ضرورياً للدراسات الوصفية فإنه لا بد من تصنيف الأشياء أو الوقائع أو الظواهر على أساس معيار محدد.
ويمكن تحديد بعض الأنماط للدراسات الوصفية :
1/ الدراسات المسحية وتأخذ عدة أشكال
منها(المسح المدرسي، المسح الاجتماعي، دراسات الرأي العام، تحليل العمل، تحليل المضمون)
2/ الدراسات الارتباطية وتهتم بدراسة العلاقات بين الظواهروتحليلها والتعمق بها لمعرفة الارتباطات الداخلية والخارجية
لهذه الظواهر، ويندرج تحتها مجموعة من الدراسات وهي:
دراسات الحالة، الدراسات السببية المقارنة، والدراسات الارتباطية.
3/ دراسات النمو والتطور وتهتم بالتغيرات التي تحدث كوظيفة للزمن ولهذه الدراسات نتائج بعيدة المدى ويمكن أن تكون
دراسات كيفية وكمية.
وتحقق البحوث الوصفية هدفين هما:
1/تزويد العاملين في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية بمعلومات حقيقية عن الوضع الراهن للظاهرة.
2 /تقدم هذه الدراسات من الحقائق والتعميمات ما يضاف إلى رصيد المعارف التي تساعد على فهم الظواهر والتنبؤ بحدوثها.