الأحتباس الحراري هو ظاهرة تحدث في طبقات الغلاف الجوي عن طريق أرتفاع درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة والطبيعية، نظرا لأسباب بشرية مما يتسبب في خلل بتركيب الغلاف الجوي الذي يؤثر بدوره على المناخ ويقود لظواهر طبيعية مثل العواصف والأمطار المؤدية للسيول، وأرتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون أحد أهم العوامل المسببة لأرتفاع نسبة الأحتباس الحراري، وينتج ثاني أكسيد الكربون من الأنشطة البشرية المختلفة بالإضافة للملوثات الغازات العالقة في الهواء مما يجعل أشعة الشمس الساقطة على الأرض يتم أمتصاصها من قبل الغازات قبل أن يتم عكسها لترتفع درجة الحرارة بالهواء مسببة بذلك وسطاً دافئاً كالموجود في البيوت البلاستيكيّة يطلق عليه مصطلح الدفيئة.
أسباب الأحتباس الحراري
– الوقود الحفري والهيدروكربونات الناتجة عن حرقه والذي إزداد بمعدل كبير بعد الثورة الصناعية.
– الغازات الناتجة عن الوقود الحفري المسببة للأحتباس الحراري هي ثاني أكسيد الكربون، الميثان، وبخار الماء، والأوزون.
– حرق النفايات، عمليات التعدين، مصانع الأسمنت والحديد والصلب والصناعات الكيماوية.
– إزالة الغابات نظراً لإطلاقها الغاز الذي خزّنته في عملية البناء الضوئي.
– لا تزال تلك المسببات الاحتباس الحراري موجود بل في طريقها للتزايد مما يستدعي حدوث تغيرات تقنية واجتماعية مستقبلية.
-البراكين وما ينتج عنها من ثاني أكسيد الكبريت الذي يسبب حجب لأسعة الشمس عند بقائه في الجو.
– الملوثات العضوية الناتجة عن فضلات المواشي.
– تلوث الهواء ويشمل كل أنواع الملوثات.
– وفي تقرير خاص للجنة الدولية للتغيرات المناخية أشار إلى أن نسبة غاز CO2 ستزداد من 541 إلى 970 ppm جزء من المليون عام 2100م ،خاصة أن احتياطي الوقود الحفري سيكون كافياً في الفترة القادمة للوصول إلى مثل هذه المستويات، وذلك في حال تسخير واستغلال كل من الفحم النفط الرملي وهيدرات الميثان بشكل كبير.
آثار الأحتباس الحراري
– ذوبان الجليد، ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي نتيجة تغيرات المناخ المستمرة وأرتفاع درجات الحرارة.
– ذوبان الأنهار الجليدية مما يرفع مستوى المياة في المحيطات مسببة في ذلك انغمار اليابس وزحف الماء عليها بنسبة كبيرة مما يجعل الكثير من المدن الساحلية معرض لخطر الغرق.
– اضطراب الطقس، حدوث العواصف والأعاصير والسيول أحد أهم نتائج اضطراب الطقس.
– وتنتج عن تبخر المياه من المحيطات بفعل درجات الحرارة رافعاً بذلك نسبة الرطوبة في الهواء والتي تعد السبب الأساسي لحدوث اضطرابات الطقس.
– الجفاف يزداد الجفاف والسخونة في كثير من المناطق على الكرة الأرضية، بسبب قلة هطول الأمطار وتبخر المياه من الأنهار والتربة محولة إياها لمناطق قاحلة.
آثار الأحتباس الحراري في عملية البناء الضوئي
– هناك دراستان حول عملية البناء الضوئي في ظل الأحتباس الحراري الدراسة الأولى هي
– أن الأشجار والنباتات تلعب دور كبير في ازدياد درجات الحرارة فعلي الرغم من كونها نهارا تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عملية البناء الضوئي.
– ألا أنها خلال الليل توقف عملية البناء الضوئي فتتنفس الأكسجين وتنتج غاز ثاني أكسيد الكربون وهو أحد الغازات الدفيئة التي تعتبر أحد الأسباب المباشرة في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
– وتبلغ قيمة ما ينتجه الغطاء الأخضر من غاز ثاني أكسيد الكربون 60 مليار طن سنويا وهي نسبة كبيرة تفوق بستة أضعاف ما ينتجه البشر سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون.
– وبذلك توضح الدراسة أن ارتفاع درجة حرارة الهواء المحيط بالأشجار يؤدي إلى تنفس الأشجار بعمق أكبر وبالتالي زيادة انبعاث الكربون الذي ينتج عن عملية تنفّس الغطاء الأخضر.
أما الدراسة الثانية فتوضح التالي:
– أن الأشجار قادرة على التأقلم بطريقة تنفسها مع ارتفاع درجات الحرارة، رغم أن الدراسة الأولى قد أوضحت أن دورة الكربون في العالم شديدة التعقيد بشكل مبالغ فيه.
– وأشارت أن انخفاض نسبة الكربون التي تنتج عن نظام إيكولوجي واحد ستبحث عن التوازن وهو شأنها بشكل مستمر، سبة الكربون في مكان آخر من العالم.
– نظرا لارتباط البيئة ببعضها بعملية واحدة فإن أي زيادة ولو طفيفة تؤثر على المناخ ككل بشكل كبير.
– النظام المناخي نظام معقد وهو يمثل تحدي بالنسبة إلى كوكب الأرض، حيث أنه مرتبط ككل فأي شيء يحدث في منطقة تظهر نتائجه مباشرة على مناخ الأرض.
حلول الأحتباس الحراري
– إعادة التدوير للكثير من المنتجات مثل الورق والألمونيوم.
– التقليل من صنع الأشياء التي لا يعاد تدويرها مثل البلاستيك.
– ترشيد أستهلاك الطاقة، إطفاء المصابيح ووقود السيارات وغير ذلك.
– التقليل من استخدام مكيف الهواء.