غزة(العالم)23/11/2012- قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل أن الخرق الاسرائيلي للهدنة مع القطاع جاء نتيجة لتخبط قادة الاحتلال وعلى رأسهم بنيامين نتانياهو وذلك بعد رضوخهم لمطالب المقاومة، مشيرا الى أن المقاومة الفلسطينية لن تسكت على هذه الخروقات حتى لو وقعت في الضفة الغربية.
وأكد المدلل في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم أن المقاومة لا تثق بالاحتلال وما يعلنه عن قبول الهدنة ولهذا طالبت ومنذ البداية بوجوب وجود وسيط ومراقب لتطبيق الهدنة وهو الجانب المصري.
واضاف المدلل اذا استمر عدم الالتزام بالهدنة من قبل العدو فان المقاومة ستكون في حل منها وستتخذ التدابير اللازمة لردع الاحتلال من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني الاعزل.
ولم يستبعد المدلل أن يكون الهدف من هذه الخروقات الاسرائيلية خلق الاوراق في المنطقة وتصعيد التوتر فيها بعد أن أصبح نتانياهو كالشخص الجريح الذي يواجه مأزقا آخر وهو الانتخابات الاسرائيلية والجبهة الداخلية التي بدأت تتمزق.
وشدد المدلل على أن العدو يعلم جيدا بأن بامكان المقاومة أعادة الكرة من جديد ونقل المعركة الى داخل اراضية وفي الصميم والعمق وأن هكذا تحركات وخروقات للهدنة لا تصب في صالحه لا في المنظور القريب ولا البعيد.
واشار المدلل الى أن خرق الهدنة من قبل كيان الاحتلال يعد ضربة للوسيط المصري قبل أن تكون ضربة موجهة للمقاومة، كما انها ضربة للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حيث شاركا في وضع اتفاق الهدنة.
واكد المدلل أن المقاومة ستعود الى الجانب المصري كي ترى كيف يضغط على الاحتلال حتى يلتزم بالهدنة ولكن لصبر المقاومة حدود اذا استمر العدو في خرق الهدنة وأن كان يفكر بتعويض هزيمته بتوجيه بطشه للضفة الغربية.