برنامج محمد بن زايد للجوجيتسو يُسعد أطفال سوريا
المصدر: أبوظبي- أحمد عيسى
حقق برنامج محمد بن زايد الصيفي للجوجيتسو في مخيم مريجب الفهود بالأردن لأطفال سوريا اللاجئين، نجاحاً كبيراً بعد أن استفاد منه 1400 من أطفال سوريا، وساهم في تغيير الحياة داخل المخيم بشهادة أولياء الأمور وشركة بالمز الرياضية المنفذة للبرنامج الذي انطلق بمبادرة إنسانية إماراتية كاملة تأكيداً على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة وسيرها المستمر على النهج الإنساني برعاية من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.
واختتم البرنامج الذي استمر 4 أسابيع من النشاط الإنساني والرياضي داخل المخيم يوم أمس، بمشاركة 30 طفلاً إماراتياً في مبادرة إنسانية أخرى عميقة المعنى ساهم خلالها البرنامج في أن ينثر الأفراح وسط لاجئي سوريا مع تعليمهم أساسيات لعبة الجوجيتسو وكيفية الدفاع عن النفس وغيرها من المكتسبات مثل الصبر والشجاعة والتحمل وبقية الفوائد الأخرى.
نهج زايد
وقال فؤاد درويش مدير عام شركة بالمز الرياضية التي أشرفت على البرنامج إن مبادرة الإمارات الإنسانية تعبر عن النهج الذي وضعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه من بعده القيادة الرشيدة وكل الشعب الإماراتي، وأضاف: نقل البرنامج الذي تنظمه شركة بالمز في الإمارات سنوياً إلى مخيم الأردن تم بأوامر عليا ويعتبر خطوة عظيمة ومشروعاً كبيراً يدل على قيم الخير التي تتسم بها الإمارات والتي نجحت من خلال هذه المبادرة بتشييد جسر رياضي إنساني لا مثيل له، يؤكد أن الدولة دائماً سباقة في كل قيم الخير والتسامح ونحن في شركة بالمز كان لنا الشرف أن نكون جزءاً من هذه العملية الإنسانية وأن نساهم في نجاح البرنامج داخل مخيم مريجب الفهود بالأردن مع إخواننا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية واتحاد الإمارات للجوجيتسو ووزارة التربية والتعليم التي تشاركنا دائماً وبقية الجهات المشاركة والراعية.
وأضاف درويش: البرنامج حقق نجاحاً يفوق الوصف وهو مجرد بداية للإنتقال إلى عدد من معسكرات اللاجئين لاحقاً في مختلف دول العالم لأن الإمارات وكما عودتنا تقف مع كافة الفئات والشرائح، وما يشجع على المواصلة في تعليم الجوجيتسو داخل المخيمات الاستفادة الكبيرة التي عادت على الأطفال في مخيم مريجب الفهود وكيف تسابقوا على المشاركة في وجود أولياء الأمور بفرحة كبيرة.
مبادرة إنسانية
ومن داخل المخيم حيا السوري إبراهيم محمود عبد الرحيم الذي عرف نفسه بأنه من مدينة حمص بسوريا، كل القائمين على أمر البرنامج وقدم شكره لدولة الإمارات على المبادرة الإنسانية وقال إن تعليم الأطفال رياضة الجوجيتسو داخل المخيم كان فكرة نبيلة، غيرت الكثير من الطباع وسط أبنائهم وغيرت أيضا معنوياتهم للأفضل خاصة أنهم يقيمون في قرية صغيرة ليس بها وسائل ترفيه مثل المدن الكبيرة، وقال عبد الرحيم: لن أتحدث عن ابني محمد فقط والذي تغيرت طباعه مع لعبة الجوجيتسو مثل استيقاظه مبكراً وراحته النفسية ولكن أتحدث عن الجميع، عن كل ما شاهدته بعيني، فقد أحب هؤلاء الأطفال لعبة الجوجيتسو لأنها ترفع القدرات الجسدية وتزيد من درجات الذكاء وتجعل الإنسان قادراً على الدفاع عن نفسه، صراحة كان هنالك اهتمام كبير من الجميع وكل أولياء الأمور والأسر سعداء بالبرنامج الذي غير الكثير من المعنويات، أشكر الجميع في دولة الإمارات على الاهتمام والدعم وعلى هذه المبادرة المتميزة.
30
أثنى مدير عام شركة بالمز على مشاركة 30 طفلاً من الإمارات في البرنامج، وقال إنها كانت إيجابية، وأضاف: استهدفنا أيضاً من وجودهم في المخيم معرفة الخير الذي يعيشون فيه بالإمارات ونعمة الأمن والأمان والاستقرار حتى يزداد ارتباطهم بالوطن.