«كاس» تصدم الترجي والوداد



المصدر:
باريس - أ ف ب

ألغت محكمة التحكيم، أعلى سلطة قضائية رياضية ( كاس)، أمس قرار الاتحاد الأفريقي إعادة إياب نهائي دوري الأبطال المليء بالأحداث بين الترجي التونسي وضيفه الوداد البيضاوي المغربي، رامية الكرة في ملعب الاتحاد القاري.
وفهم الترجي أن القرار يعني تتويجه بطلاً ليعلن الأفراح والاحتفالات، لكن كل ذلك تحول إلى صدمة كبيرة بعد ساعة واحدة عندما أصدرت «كاس» حيثيات القرار والتي لا تتضمن إقراراً بتتويج الفريق التونسي. وبدوره صدم الوداد البيضاوي حيث كان يعلق آمالاً كبيرة على إنصافه باعتباره حُرم من تقنية «الفار».
وبعد شهرين من النهائي الملتهب في ملعب رادس، لا يزال الارتباك سيد الموقف. يتعين الانتظار لمعرفة نتائج هذه القصة الغريبة التي تسمم صورة الكرة الأفريقية.
في 31 مايو، انسحب الوداد البيضاوي من مباراة إياب النهائي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) التي لم تعمل.
واعتبرت المحكمة أمس أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن «الجهة المختصة» لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن «الأجهزة المختصة في الاتحاد الأفريقي» يتعين عليها النظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب «واتخاذ أي إجراء تأديبي مناسب إذا لزم الأمر، وبالتالي اتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها».
وهذا يعني إما أن يعاقب الاتحاد الأفريقي أحد الناديين ويعلنه خاسراً في المباراة ليتم تسوية مصير النهائي، وإما يلجأ داخلياً إلى الجهة المختصة لتقرير إعادة المباراة.
وأكدت المحكمة أن مطالب النادي المغربي (إعلانه بطلاً والحصول على مكافآت مالية بقمية 2,5 مليون دولار أمريكي)، رُفضت في حين سيتم النظر بمطالب الترجي (إعلانه بطلاً وحصوله على المكافأة المالية واحتفاظه بالميداليات) في وقت لاحق.
وعلق أمين عام المحكمة ماتيو ريب لوكالة فرانس برس «وجدت محكمة التحكيم ان اللجنة التنفيذية في الاتحاد الافريقي نظرت في قضية لم تكن من مسؤوليتها» دون دراسة جميع الخيارات الممكنة. وبهذا القرار «أعادت المحكمة الملف الى الاتحاد الافريقي لمحاولة إعادة ترتيب الأمور».
ونشر الترجي في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك توضيحاً اعتبر فيه أن قرار المحكمة الرياضية «يعني عودة الأمور إلى ما قبل هذا القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس. العودة إلى ما قبل هذا القرار هو أن الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا لسنة 2019».
من جهته، قال رئيس الوداد سعيد الناصيري لفرانس برس: «الملف في يد الاتحاد الأفريقي الذي سيحسم. يعود القرار إليه».