بسم الله الرحمن الرحيم
طالما اعتذر المخالفون والقائلون بعدالة جميع الصحابة ان الجرائم التي تصدر منهم من قتل وسرقة و....الخ انها صدرت عن اجتهاد فهم مجتهدون !!! لكن ماذا يقولوا عن هذا النص فهو صريح بان الزبير كان عالما بخطئه ورغم ذلك استمر بالحرب خوفا من العارر وكأن عاره اهم من ارواح العشرين الف مسلم الذين قتلوا في الحرب!!!
يقول المسعودي في مروج الذهب فصل خلافة امير المؤمنين علي بن ابي طالب –علي والزبير
وخرج علي بنفسه حاسراً على بغلة رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم لا سلاح عليه فنادى: يا زبير، أخرج إلي، فخرج إليه الزيير شاكاً في سلاحه، فقيل ذلك لعائشة، فقالت: واثُكْلَكِ يا أسماء، فقيل لها: إن علياً حاسر، فطمأنت، واعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال له علي: ويحك يا زبير! ما الذي أخرجك؟ قال: دم عثمان، قال: قَتَلَ اللّه أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوم لقيت رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم في بني بَيَاضة وهو راكب حماره، فضحك إلي رسول اللهّ، وضحكت إليه، وأنت معه، فقلت أنت: يا رسول اللّه، ما يدع علي زَهْوه، فقال لك ليس به زهو: أتحبه يا زبير فقلت: إني واللّه لأحبه، فقال لك إنك واللّه ستقاتله وأنت له ظالم فقال الزبير: أستغفر اللهّ، واللّه لو ذكرتها ما خرجت، فقال له: يا زبير ارجع، فقال: وكيف أرجع الآن وقد التقت حلقَتَا البِطَان؟؛ هذا واللهّ العار الذي لا يُغْسَل، فقال: يا زبير ارجع بالعار قبل أن تجمع العار والنار فرجع الزبير وهو يقول:
اخترت عاراً على نأر مؤجَّجَةٍ ... ما إن يقوم لها خلق من الطين
نادى عليٌّ بأمر لست أجهله ... عار لعمرك في الدنيا وفي الدين
فقلت: حسبك من عَذْلٍ أبا حسن ... فَبَغْضُ هذا الذي قد قلت يكفيني