عبد المحسن محمد
بعضي أمـــامَكِ مذبــوحٌ على الورقِ
والبعـضُ يبـحـثُ عـنْ أنّاتِ مُختنِقِ
خلـّي الجّنونَ وضِيعي في مُخيّلتي
كيْ يولدَ النّورُ في ضوئي لتحترقي
ضيـّعتُ خلفــكِ أوجـاعي وراحلَتي
والحزنُ في جسدي يمضي إلى الأفُقِ
كونــي كمــا شئتُ، أنثى لستُ أفهمُها
واستـوطني وجعي في الليلِ كالغسَقِ
صحــراءُ قــافيتـي لا مـــاءَ في فمِها
ظَمــآنةٌ فـَـاروِها شيــئًــا مِــنَ الأرقِ
جُـفـِّي علـى شفـةِ الأحـزانِ وانتظري
مازالَ فــي شَفـتـي بــعـضٌ مِنَ الرّمقِ
ليلـي مدائـنُ أوجـاعٍ تــحاصِــرُني
فِـرِّي إلــيَّ فـــــرارَ المـــوجِ للغرقِ
أنـتِ الوجيعـةُ، مُـذْ هـاجرتِ خائفةً
تخشينَ صدري فغوصي فيهِ واعتنقي