أخافتني كثيرا كلمة " أحبكَ " . تمنيتُ أن تبقى علاقتنا في المرتبة الغامضة من الحب : مخضّبة بالهدوء وبالإشارة ، ومكتفية بما تقوله حاجتنا إلى التلامس ، أو إلى المرور ، دون كلفة ، أمام بعضينا ، كالغرباء ، لكنكِ خرقتِ الاتفاق ، غير المعلن ، بيننا ، فأخرجتِ الحبّ ، حبي ، عن طوره ، عندما قلتِ : " أحبكَ " في تلك اللحظة ، التي كنت أفكرُ في أنكِ ، لفرط جمال صمتكِ ، لا يمكن أن تكوني مرئية .
أصابني الرعب فجأة ، فقد وجدتُ نفسي ، وجها لوجه ، أقف أمام مرآة الواقع ، فانكشفتُ لي : رأيتُ كم كنتُ هزيلا ومحطما ، ورأيتُ الأخرى ، المرأة السرية ، التي كانت لابثة في أعماقكِ ، وقد تجلّتْ كملاك طاهر ، لا يمكن أن يجاوره شيطاني الماكر ، الذي تجلى هو الآخر ، بهيئتي الآدمية الرثة ، ما أن نطقتِ ..