حيرةُ الميسم / الشاعر علي السالم
لمَ قطرُ الشهدِ إلى شفتيَ دهوراً يتأخر
والنحلةُ سكرى تترنحُ او تتعثر
لمَ يا ربي البسمةُ إذ أدعوها لفمي تتفجر
قبل تشبثها بالشفتين اراها تتهاوى مُتهشمةً تتبعثر
لمَ يا ربي الجمرُ على جرحي الغافي ُينثر
لمَ لو ادعو الغيثَ إلى لهبي يتعذر
ولمَ الينبوعُ إذا وردتهُ يماماتي يتبخر
لمَ نبضُي إذا جاهرَ بالنشوةِ ُينهر
لمَ ظهري إذ يتطاولُ من أقربِ ناسي ُيكسر
لمَ قلبي يحدودبُ فرط الحبِ مشعاً أخضر
لكن لا ينبتُ فيه إلا نابٌ أصفر
ولمَ الحبُ بلا عينين ولا رجلين
إذا يقصد بابي يتردد او يتحير
ويطوقُهُ من كلِ مفاتنهِ العسكر
وفراشتُها ان تقصد زهري تُأسر
وذراعي إذ تمتد إليهم من أقصى كتفي ُتبتر
متهمٌ بحيازة أشواقٍ تُحظر
و شراييني التتضرع نحوك
تجتثُ تُهجر !!