واللغة الكردية هي كسائر اللغات الآرية الشرقية. كانت تكتب قبل الاسلام من الشمال الى اليمين بابجدية مستقلة، لها شبه كبير بالأبجدية الآشورية والأرمنية. وقد تركت هذه الأبجدية بعد الاسلام اكتفاء بالأبجدية العربية التي هي لغة القرآن الكريم.
وتستخدم حالياً الابجدية العربية في مناطق شرق كوردستان (ايران) وجنوبها (العراق) و تضم الابجدية الكورديةمعظم الحروف الموجودة في اللغة العربية و حروف أضافية تفتقر اليها العربية. بينما بدأ استخدام الحروف اللاتينية في الأجزاء الاخرى من كوردستان، شمال كوردستان (تركيا) وفي غربها (سوريا) مع بدايات قرن العشرين والبعض عزى ذلك التغيير انه كان بتأثيرمن أفكار أتاتورك عندما غير الابجدية التركية الى اللاتينية. والحقيقة تثبت غير ذلك لان محاولات تغيير الابجدية الكوردية سبقت ذلك، وكانت ناجمه من البحث عن حروف طيعة أكثرمع الاصوات والالفاض و مخارج الكلمات في اللغة الكوردية.
أن الهجرة الواسعة للكورد من مناطقهم مع اشتداد الاضطهاد في جميع أجزاء كوردستان،وعلى مراحل تاريخية متعددة ، وبتواريخ مختلفة وخاصة في القرن المنصرم. كان من محصلته تكوين جاليات كوردية كبيرة في اوربا والامريكيتين ومناطق أخرى في العالم.
فبدأت تظهر دعوات لتوحيد الكتابة الكوردية بأستخدام الاحرف اللاتينية وخاصة مع سهولة الاستعانه بهذه الابجدية.
وفيما يلي خارطة اللغات الهندو- أوربية * كل الخرائط أستمدت معلوماتها من خرائط على موقع كوردستان نت.
الخارطة الاولى : تبين كيف تكونت وتفرعت اللغات من ما قبل التاريخ (القبلتاريخية) التي كانت بداية لتكون اللغات الهندو – أوربية البدائية.
الخارطة رقم (2)
تفرعات اللغة الهندو – آرية
.
الخارطة رقم (3)
تفرعات الآرية القديمة
الخارطة رقم (4)
تفرعات الكوردية القديمة
الخارطة رقم (5)
الكوردية الحديثة وتفرعاتها
من الخرائط السابقة نستشف ان اللغة الكوردية الحالية وبكل لهجاتها تفرعت من الكوردية الوسطى والتي كانت من اللهجات الزاكروسية من الكوردية القديمة.
والكوردية القديمة هي احد لغات الآرية القديمة التي تنتمي الى عائلة اللغات الهندو آرية والتي اصولها تعود الى اللغات الهندو اوربية.
ان مرور الشرق بما قد يسمى بعصر النهضة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية قرن العشرين، بعد عصور من السبات الطويل، ومع انتشار الحركات التحررية التي لم تخلوا منها كل مناطق كوردستان. رافقها نمو الوعي الثقافي . لذا فالاهتمام بالثقافة واللغة والتاريخ الكوردي، كان من هموم الطبقة المثقفة الكوردية في حينها والتي كانت متأثرة بالثقافات المنطقة. لذا جرت حركة واسعة لاحياء اللغة الكوردية، والكتابة بها وانتشار المدارس والاقبال على التعليم. رغم ان المناطق الكوردية لم تأخذ ذلك الاهتمام من الحكومات المركزية. الا انه كانت هناك طبقة واعية كوردية تكونت وعادة كانوا من الامراء وقادة الثورات الكوردية الذين ساهموا وبشكل جلي في نهضة الثقافة الكوردية واللغة. ومنهم لا على سبيل الحصر الأمير جلادت وكامران بدرخان، وسيدو كوراني والعالم اللغوي الأرمني ( مورغولوف ) صديق الشعب الكردي،و عرب شمو من كورد الاتحاد السوفيتي وكذلك محاولات الأستاذ توفيق وهبي والأستاذ جمال نبز وكيو مكرياني ومحمد بوز أرسلان وموسى عنتر.
وظهروا أدباء عظام كتبوا باللغة الكوردية من أمثال: على الحريري ، ملاي جزيري، فقيه طيران، فلاي باطي، أحمد خاني، مولوي، اسماعيل خاني، شريف خان، وكان من امراء حكاري، مراد خان، على الترموكي، ملا يونس الهلكاتيني، جكرخوين وأوصمان صبري وقدري جان و شامي كرماشاني ، و روشني ، وخان منصور شاكه ، و ملاّ نموشاد وآخرين غيرهم.
اللهجات الكوردية:
نظراً لسعة الرقعة الجغرافية التي يقطنها الكورد ولطبيعة ارضها الجبلية وللظروف السياسية التي مرت بها كل مناطق كوردستان، واحتكاكها بالثقافات المجاورة. كان من الطبيعي ان تتكون لهجات مختلفة للغة الكورديةشأنها شأن اللغات الاخرى في العالم.
ويمكن تصنيف اللغة الكوردية حسب اللهجات:
أولاً: اللهجات البهدنانية وفروعها:
وتستخدم هذه اللهجات في شمال كوردستان (تركيا ) وغربها (سورية) وجزء من جنوب كوردستان ( العراق) وتستخدم الابجدية اللاتينية عادة في كتابتها.
وتتكون الابجدية الكوردية (اللاتينية ) من 31 حرفاً هي:
A B C Ç D E Ê F G H I Î J K L M N O P Q R S Ş U Û V W X Y Z.
أدناه جدولان الاول يوضح الابجدية الكوردية (اللاتينية وما يعادلها في العربية) والاخر بعض الكلمات الكوردية وما يقابلها في العربية والانكليزية والالمانية.
جدول (1)
ثانيا ً: اللهجة الهورمانية:
ثالثاُ : اللهجة الفيلية
أن اللهجة الفيلية هي لهجة محكية غزيرة بالادب والتراث، ولكن للاسف لم يجري أهتمام كبير بالتدوين، للظروف السياسية التي مرت بها مناطق الكورد الفيلية في الجانبين العراقي والايراني، حيث تتوزع القبائل الكورديةالفيلية منذ تقسيم اراضيهم بين الدولتين على اثر الحرب الكونية الاولى وترسيم الحدود بين العراق وايران في اوائل القرن الماضي. ولكن هناك محاولات جادة لوضع الابجدية للهجة الفيلية، قام بها الكثير من المهتمين بالشأن الفيلي ومن أبناءها أمثال الدكتور أسماعيل قمندار والمهندسة بتول شيراميري. حيث قامت الاخيرة وبمساعدة من مجموعة من الاساتذه الفيلية ومنهم الدكتور فؤاد جواد و عبد الواحد الفيلي بوضع أبجدية للهجة الفيلية. علماً انها ستقوم بنشر ابحاثها كدروس في اللغة في موقع مركزنا "مركز كلكامش للدراسات الكوردية".
حيث تضم الابجدية التي وضعتها على 38 حرفاً.
ا ئـ ب پ ت ج چ ح خ د ذ ر رً ز ژ س ش ص ط ع غ ف ڤ ق ك گ ل ڵ م ن هـ و ۆ وً ي ێ يَ يْ.
رابعاً: الكرمانجية المنعزلة :
وتتفرع الى:
خامسأ: اللهجة السورانية
.
تستخدم اللهجة السورانية في جنوب كوردستان (العراق) وبالذات في محافظتي السليمانية وكركوك واربيل، وجزء من شرق كوردستان (أيران).
وعادة تستخدم الابجدية العربية مع ادخال حروف أضافية تتلائم مع الاصوات الكوردية.
ازدهرت الكتابة بالسورانية على حساب أخواتها من اللهجات الاخرى رغم ان المتحدثين بها لا يشكلون نسبة كبيرة لعدة عوامل أهمها الوضع السياسي في المناطق التي تتحدث بهذه اللهجة والتي ساعدت على:
اولاً: فتح المدارس فيها مبكراً مع اوائل القرن العشرين. فمع تشكيل دولة العراق وضم ولاية الموصل اليها والتي كانت تشمل على (كوردستان العراق). كان هناك نص دستوري يلزم بفتح مدارس. كما كان لانشاء الكلية العسكرية في السليمانية ، ثم فتح القسم الكردي، الذي أصدر مجلدات كبيرة وكثيرة تأثيره في تطور هذه اللهجة.
ثانياً: أستعانه معظم الكتاب والادباء بهذه اللهجة في الكتابة، مما سهل انتشارها.
ثالثاً: الوضع بعد ثورة 14 تموز هيئ اجواء مثالية لنهضة عامة في البلد وطبعا كان له تأثير نفسه على المناطقالكوردية في العراق.
رابعاً: انشاء جامعة السليمانية في نهاية الستينات وكذلك المجمع العلمي الكوردي في بغداد،
خامساً: رغم فشل مشروع الحكم الذاتي الذي اعلن في عام 1970 . الا انه كان عاملا مهماً بالاعتراف باللغةالكوردية كلغة ثانية في البلد والذي يقال انه كان هناك اشتراط على أستمرار استخدام الابجدية العربية في الكتابة الكوردية. والتي عادة هي التي تستخدم في الكتابة باللهجة السورانية.
سادساً: تكوين كيان شبه مستقل لكورد العراق بعد حرب الخليج الثانية، علماً أن اللهجة السورانية هي اللهجة الرسمية المعتمدة من قبل حكومة أقليم كوردستان.