العهد نيوز- محمد وذاح
تحتضن العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، اجتماعاً ثلاثياً يضم وزراء خارجية مصر والأردن والعراق، لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة على رأسها تعزيز الأمن السياسي والاقتصادي في المنطقة، خاصة بعد التضييق على الملاحة في مضيق هرمز من قبل السلطات الإيرانية رداً على احتجاز عدد من سفنها من قبل بريطانيا.
وأعلن مصادر في وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق من ظهر اليوم الاحد (4 آب 2019)، عن وصول وزيري خارجية الأردن، أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، الى مطار بغداد الدولي، وكان في استقبالهما وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم.
تجفيف منابع الإرهاب
وما إن وصل المسؤولين العربيين الى العاصمة بغداد، حتى اعلنت الخارجية العراقية، بدء قمة الاجتماع الثلاثي على مستوى وزراء الخارجية، لأجل بحث ملفات تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي.
وبحسب مصدر في الخارجية العراقي، الذي اوضح لـ"العهد نيوز"، أن القمة بين وزراء خارجية مصر والأردن والعراق، ستتطرق الى وضع رؤى من اجل تجفيف منابع الإرهاب، والمنابر الإعلامية الداعمة للفكر المتطرف في المنطقة، مؤكدا أن الاجتماع سيتضمن وضع إستراتيجية عمل مشترك بين الدول العربية الشقيقة الثلاث.
تعزيز العلاقات العربية- العربية
من جانبه، كشف نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، إن "اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والعراق يعكس إرادة زعماء الدول الثلاث في عدم الاقتصار على الإطار الثنائي في العلاقات؛ وإنما بتعزيزه في إطار أشمل إيمانًا منهم بأهمية العمل الجماعي، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي يصب في خانة تعزيز العلاقات العربية- العربية".
وأضاف الحفني، في تصريح لأحدى وسائل الإعلام المصرية تابعته "العهد نيوز"، اليوم الأحد، أن "التعاون الثنائي بين كل من هذه الدول، خصوصًا في ملف الطاقة مطروح بشدة في هذا الاجتماع، لأنه يتم بحث توجيهات الزعماء الثلاثة وما تم الاتفاق عليه في لقاء شهر مارس الماضي من ملفات تهدف لتعزيز التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث".
ونوه الحفني الى أن "الملف الأمني ما زال موجودًا على قائمة المباحثات بين الدول العربية الثلاث، حيث إن ظاهرة الإرهاب ما زالت تهدد المنطقة العربية والدول الثلاث مصر والأردن والعراق"، مؤكدا أن "التعاون الجماعي يخدم المصلحة والرغبة في استعادة الاستقرار والحفاظ على ما تحقق من استقرار في كل من هذه الدول".
تطوير ملف العلاقات الخارجية
ويرى مراقبون أن احتضان العاصمة بغداد لمؤتمرات وقمم تضم مسؤولين من العرب والأجانب، يأتي في إطار رغبة الحكومة العراقية في الانفتاح على دول الجوار والإقليمية، ولعب دور أساسي في تعزيز العلاقات بين الدول وجسر للوساطة من اجل تقريب وجهات النظر، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الخليجية التي تتعلق بالملاحة البحرية.
وبحسب المراقبين، فان العاصمة بغداد أبرمت اتفاقيات سياسية وأمنية واقتصادية عدة مع دول عربية منذ تولي عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء منذ نحو عشرة أشهر، وهذا يؤشر إلى الرغبة في تطوير ملف العلاقات الخارجية، معتبرين أن ابرام الدول اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع بغداد، يأتي للبحث عن مصالحها.
يشار الى أن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية العراق والادرن ومصر، يأتي استكمالا للقمة العراقية المصرية الأردنية، التي عقدت في القاهرة في 24 آذار الماضي 2019، وشددت على العمل على مكافحة الإرهاب بجميع صوره ومواجهة داعميه./ انتهى3