كما هي عادتُهم في إحياء وفيات الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، انطلقت صباح اليوم الجمعة (29 ذي القعدة 1440هـ) الموافق لـ(2 آب 2019م) مواكبُ العزاء الكربلائيّة لإحياء ذكرى استشهاد تاسع أئمّة الهدى الإمام محمّد الجواد(عليه السلام).

حيث انطلقت هذه المواكبُ منذ الصباح الباكر من مختلف محلّات المدينة القديمة، قاصدةً ضريحَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما)، لإحياء هذه الذكرى وتقديم العزاء لصاحب العصر والزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

وعلى وقعٍ أليم وإيقاعٍ حزين، وبخطواتٍ أثقلتها مشاعرُ الأسى دخلت هذه المواكب الى الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عقب قطعها للشوارع المؤدّية للمرقد الطاهر، حيث قدّمت العزاء له من جوار مرقده وداخل صحنه المطهّر، لينعطفوا بعد ذلك متّجهين صوب مرقد أبي الأحرار (صلوات الله عليه) قاطعين ساحة ما بين الحرمين الشريفين صادحي الحناجر دامعي الأعين لاطمي الصدور، حتّى وضعت مواكبهم رحالها عند مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، لتنصب مجلساً للعزاء هناك عند صاحب العزاء.

الجديرُ بالذكر أنّ أهالي مدينة كربلاء المقدّسة دأبوا على إحياء مناسبات وفيات آل بيت النبوّة(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) من خلال خروجهم بمواكب تعزية.