موقع جزيرة أبو موسى تقع جزيرة أبو موسى في الإمارات، وتحديداً في إمارة الشارقة، وهي إحدى الجزر الموجودة في أرخبيل مضيق هرمز الذي يقع في الجزء الجنوبيّ من الخليج العربيّ، ويتكوّن هذا الأرخبيل من ستّ جزر، والجزيرة حالياً تحت سيطرة الدولة الإيرانيّة، وقد احتلتها في عام 1971 ميلاديّة لتكون جزءاً من أجزاء محافظة هرمزغان الإيرانيّة، وتبعد هذه الجزيرة عن المدخل الرئيسيّ للخليج العربي 151 كيلو متر تقريباً، و60 كيلو متراً عن مركز مدينة الشارقة، وبمقدار 72 كيلو متر عن الساحل الموجود من الجهة الشرقيّة للخليج العربيّ، وتمتدّ هذه الجزيرة بشكل طوليّ، وتقدّر مساحتها بـ 20 كيلو متر، وتتميّز بالأراضي المنبسطة، والمنخفضة، ويقطن هذه الجزيرة أكثر من 2500 نسمة، وهم من أصول عربيّة وذلك قبل السيطرة الإيرانيّة، ويمارس سكّانها هواية الصيد في البحيرة، وتحتوي المنطقة على العديد من الخدمات المختلفة من مدارس، ومستشفيات للرعاية الصحيّة، ومركزاً للشرطة لتوفير الأمن الداخليّ، والعديد من الخدمات المهمّة الأخرى. قامت الدولة الإيرانيّة باحتلال هذه الجزيرة بالإضافة إلى جزيرتي طنب الكبرى، والصغرى، وذلك نظراً لأهمّيّة هذه الجزر، وقد طالبت الإمارات العربيّة المتّحدة باسترجاع هذه الجزر دون أن تسفر على أيّة نتائج، وقامت إيران بتشييد مطار جويّ في مدينة بندر عباس مربوط وذلك لشجيع الاستيطان في الممنطقة. أهمّيّة جزيرة أبو موسى مناجم الأكسيد الأحمر توجد هذه المناجم في الجزء الشماليّ الشرقيّ من الجزيرة، وفيها العديد من الفدانات التي كان يملكها شيوخ من ولاية رأس الخيمة في الجزء الشماليّ التي قاموا بمنحها للشركة البريطانيّة المعروفة باسم صن فالي كولون كومباني أوف ويك مقابل مبلغ مالي، قامت باستغلال موارد الجزيرة من الأكسيد الأحمر في عام 1934، ثمّ تمّ إغلاقها لمدّة سبع سنوات من عام 1940 وحتى 1947؛ بسبب الانشغال بالحرب العالميّة الثانيّة، وكان يصل الإنتاج في ذلك الوقت إلى 2500 طن في أفضل المواسم، ويمتاز هذا الأكسيد بالنقاوة أي أنّه لا يحتاج إلى تنقيّة مرّةً أخرى. آبار المياه العذبة تمتلك شركة الأكسيد الأحمر فرعاً آخر يقوم بعمليّة التنقيب على العديد من الآبار الغذبة، وتم العثور على العديد من هذه الآبار التي وصلت إلى عمق يزيد عن 30 قدم تحت الأرض، ومقابل كل ذلك كانت تدفع هذه الشركة لأمير القواسم الذي كان يحكم إمارتي الشارقة، ورأس الخيمة قبل أن يتمّ انقسامهما. الثروات الطبيعيّة تحتوي الجزيرة على العديد من الثروات الطبيعيّة في هذه الجزيرة ككبريتات الحديد، والكبريت، والبترول الذي يتمّ التنقيب عنهه من قاع البحيرة، ويوجد ثلاثة آبار بتروليّة في المنطقة، وتُستغل من قبل شركة BUTES OIL AND GAS CO، وذلك بعدما قام الأمير حاكم الشارقة بمنحهم هذه الامتيازات.
منقول