شيء مُعيب ومخجل ويدمي القلب هذا الذي يترشح ويكون بمقدورنا سماعه بشأن الاختلاسات الفاحشة للمال العام من قبل مسؤولين او غير مسؤولين،
اما الغاطس فالله وحده والراسخون باللصوصية ادرى به من قبيل السطو المنظم على عقارات
الدولة او التلاعب باقيامها او التعاقدات الوهمية او المشاريع «الكلك»
او الصفقات المريبة او الاعداد الفضائية او تهريب النفط او سعات الانترنيت وأنت تسمع عن قيام محافظ نينوى السابق (نوفل العاكوب)
باختلاس (10) ملايين دولار من اموال النازحين.
وهذا الكلام لانسوقه بقصد الاتهام ولكنه منقول على لسان مسؤول في هيئة النزاهة يقول فيه بعظمة لسانه ان المبالغ أي الـ(10) ملايين دولار
والتي كان يفترض ان تصرف ايضاً على تأهيل مستشفيين في الموصل «لطشها» المحافظ المقال (نوفل العاكوب)
واودعها في اقليم كردستان وان الهيئة ضبطت المستندات والصكوك التي تتضمن كيفية صرف المبلغ من موازنة وزارة الهجرة والمهجرين لايواء واغاثة نازحي نينوى
لكن مايثير الازعاج حقاً هو ان العاكوب مازال حراً طليقاً ولم يسقه احد الى السجن لحد الآن
وليس بعيداً عن هذه الحادثة هناك اخرى حيث كشف النائب عن محافظة بغداد (حسين العقابي)
امس الأول عن سوء تخطيط وتلكؤ وفساد مبطن في آليات التصرف باكثر من (300) مليار دينار
خصصت لابنية المدارس في العاصمة بغداد هذان نموذجان فقط لما يجري من مسلسل الاختلاسات
الذي لايكاد يتوقف لأن الجهات المسؤولة عن محاربة الفساد تمسك بسيوف من خشب
أي والله سيوف من خشب.