هناك في هذا العالم من يستكين لألمه ويبقى عاجزا أمامه، وهناك من يجعله حافزاً يتقدم به نحو هدفه.

عادل السنونة الذي ولد مريضا بفقر الدم المنجلي بنسبة 80 ٪‏، والوحيد المصاب في عائلته به.

أصرَّ رغم معايرته بالمرض أن يجابهه ويتعارك مع نفسه ويحقق طموحه، ومن سرير العناية المشددة في المستشفيات إلى مقاعد رجال الأعمال في رحلات الطيران.

ويحكي السنونة عبر سلسلة اطلقها في قناته ”سنونة سورس“ باليوتيوب أن مريض فقر الدم المنجلي يتحمل اقوى ألم في العالم الذي يعادل 10 أضعاف من آلام المخاض.

ويضيف لم تقف معاناتي مع المرض جسديا بل كنت أعاني من الاساءة النفسية ممن هم حولي، «كانت إدارة مدرستي تتعامل معي وكأني مصاب بوباء عندما كنت طفلا لجهلهم بهذا المرض».

وقال «المجتمع من حولك يتحاشاك ويبتعد عنك كونك مريض سكلسل، ولكن كن صاحب عزيمة ولا تستسلم».

وشدد على مرضى السكلسل في تحقيق أهدافهم وعدم الرضوخ للمرض والسير بخطى ثابتة وصناعة مستقبل زاهر.

واستهوت العلوم والتكنولوجيا السنونة فوجد نفسه فيها وانطلق منها إلى فضاءات تعلمها حتى برع وطور فيها، متخذا من العلم والثقافة دافعا للتغلب على المرض واثبات وجود حياتي.

وكان هذا الهوى سببا لالتحاقه بالمعهد المهني التقني وتميزه في عالم الالكترونيات والحاسب ومنها تقلَّد عدة مناصب فنية في شركات مرموقة بينها ارامكو.

وتميز في أجهزة الأمن والحريق الإلكترونية في أول وظيفة ألتحق بها.

وعن مقاعد الطيران درجة رجال الاعمال قال «لم يكن أحد يتوقع أني سأعمل وأكن ناجحاً، وحققت طموحي حتى تقلدت منصب إداري في الشركة الحالية واصبحت ازور المناطق بالطائرة في مقعد رجال الاعمال بحسب السلم الوظيفي».