الحفل كان الامل في تأريخ البطولة، من حيث التنظيم والحضور الجماهيري،
وردود الافعال الاولية كانت ايجابية للغاية، لكن سرعان ما بدأت تتعالى الاصوات الغاضبة،
بسبب الملابس التي ارتدتها العازفة، التي تعد "طبيعية" في اعين البعض و"غير لائقة" في اعين البعض الاخر.
وخلال اليومين الماضيين، تصاعدت الاصوات المؤيدة والرافضة لحفل افتتاح البطولة،
سواء كانت من قبل اهل الشأن او من قبل الجماهير وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي،
والردود كانت ايضاً من قبل الجهات الرسمية والحكومة المحلية في كربلاء.
واستنكر الامين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، ما حصل في ملعب كربلاء.
"نستنكر وندين بشدة ما حصل مساء امس في ملعب محافظة كربلاء المقدسة خلال افتتاح بطولة غرب اسيا،
والتي رافقها حفل موسيقي راقص يعدّ تجاوزا على حرمة المدينة وهتكاً لقدسية مدينة الامام الحسين عليه السلام".
وطالب المالكي "الحكومة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المقصرين ومن يقف خلف هذا التجاوز الفاضح على حرمة المدينة المقدسة،
سواء كانت الحكومة المحلية او وزارة الشباب والرياضة او الاتحاد العراقي لكرة القدم"، مشددا على "ضرور ضمان عدم تكرار هذه الأفعال مجددا".
فيما اصدرت حكومة كربلاء بياناً رسمياً تؤكد فيه بانها لم يكن لها اي دور في اعداد برنامج افتتاح الحفل، مبينة بالقول،
"تحفظنا على فقرات معينة من هذا البرنامج بكتابنا المرسل لوزارة الشباب والرياضة والى الاتحاد العراقي لكرة القدم".
وتابعت ان "حكومة كربلاء لن تسمح باقامة اي برنامج لاي جهة الا بالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظةلتجنب حدوث هكذا اخطاء في المراحل المقبلة"،
محملة وزارة السباب والرياضة مسؤولية الافتتاح".
الحفل اثار حفيظة الوقف الشيعي ايضاً الذي وصف الحفل بـ"الانتهاك الصارخ" لقدسية كربلاء، الاتهام ذاته وجهه ز الامين العام لحزب الدعوة نوري المالكي،
الذي طالب الحكومة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين.
الاتحاد العراقي لكرة القدم، علق على حفل الافتتاح، حيث اكد عضو الاتحاد كامل زغير، "اتحاد بطولة غرب آسيا هو من قام بتنظيم حفل الافتتاح،
من حق الجميع ان ينتقد ولكن نحن نريد ان نوصل رسالة للعالم نؤكد من خلالها بأن العراق يستطيع استضافة البطولات من اجل رفع الحظر الكامل عن الكرة العراقية".
فيما كان للنائب فائق الشيخ علي رأي ايضاً حول حفل الافتتاح، ورد على تغريدة السيد مرتضى المدرسي الذي قال "اشعر بالخجل من الامام الحسين عليه السلام لما حدث في ملعب كربلاء الدولي".
وقال شيخ علي في تغريدة على "تويتر": "يشعر بالخجل لأنها عزفت النشيد الوطني في ملعب كربلاء! چا ما تشعر بالخجل: من تلخفج مال الله وعباده بحجة الحقوق الشرعية؟،
من تكفّر الناس وتخرجهم من المِلة؟، من تجيك وحدة تطلب مساعدة وتشترط عليها تتزوجها ؟ من تسخر قناة تشيع الجهل والخرافة".
اما الناشط والصحفي سامر نجاح، فكتب عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"،
"رسالة إلى من يتحدث عن القدسية.. الرياضة رسالة سامية.. لا تسيء إليكم.. بل تجمع الشعوب في بلدكم وتؤكد عودة الروح للعراق بعيدا عن افكاركم الحجرية..
اذهبوا الى المستشفيات التي تمص دماء الفقراء وهنالك أثبتوا قدسيتكم من أجل وطنكم بدلا من البحث والنبش عن أمور هي المتنفس الأول للجماهير العراقية".
وبين المؤيدين والمعترضين، كان لا بد ان تكون هناك اصوات معتدلة، على سبيل المثال ما نشره مدير اعلام وزارة الشباب والرياضة السابق علي العطواني عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"،
حيث علق قائلاً "الموضوع اخذ حيزاً كبيراً واستغل وبولغ جدا في ردات الفعل من الطرفين الرافض والمدافع .. بس ارد اكول جملة .
الاخوة المنظمين يعلمون علم اليقين ان ردة الفعل حول ماظهر سيكون هكذا اما كان بالامكان تلافيه؟ .
.اذا كان العذر ان الشركة لبنانية فالمشرفين عراقيين وبأيديهم حذف وتعديل وتغير مايمكن ان يسبب منغصات، الجميع كان في غنى عنها".
الحفل اثار اعجاب الجميع من جيث التنظيم والحضور الجماهيري الغفير الذي وصل الى 30 الف متفرج،
وهو الحفل الاكثر تنظيماً والاجمل في تأريخ البطولة، وفق ما اكده الصحفي العراقي روان الناهي.
ويبدو ان الموضوع اخذ اكبر من حجمه وردود الافعال كانت مبالغ بها،
وقد يكون الوصف الادق هو ما قاله الصحفي العراقي علي حنون عبر حسابه على "فيسبوك"نحن من ننفخ بالبالونة حتى تكبر وتنفجر لينتبه العالم باسره الى (مايجب ان يُستر)
..نحن من نصنع الازمات..نحن من نتفنن بـ(ننشر غسيلنا الوسخ على حبال اللي مايشتري يتفرج).. فلسفتنا تتمحور في مفهوم (كلام حق يُراد به باطل!
.. تداعيات فقرة افتتاحية غرب اسيا قتلت كُل الجهود التي ساهمت بالاحتفالية وسرقت الاضواء لليوم الثاني على التوالي من بطولة نُريدها رسالة اقتدار عراقي للعالم".
أنتظر ردودكم
تحياتي