فرضت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، عقوبات اقتصادية على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان رسمي.
وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ظريف، موضحًا أن العقوبات تشمل تجميد أي أصول لظريف بالولايات المتحدة أو التي تسيطر عليها كيانات أميركية.
وستسعى واشنطن أيضا إلى الحد من الرحلات الدولية لظريف، وفق ما أوضح المسؤول الأميركي لوكالة "فرانس برس".
كما قال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ظريف.
وأفادت الوزارة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، بإدراج ظريف، بـ "قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية".
وبموجب هذا التصنيف، يتم تجميد أصول الأشخاص المدرجين بالقائمة، كما يتم منع الأميركيين من التعامل معهم.
والثلاثاء، دعا ظريف الرئيس الأميركي، إلى رفض "تعطش الحرب" لدى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون. وقال ظريف، في تغريدة على تويتر: "تذكروا، إيران لم تفز بأي حرب، لكنها لم تخسر أي مفاوضات".
وأضاف "استطاع الإيرانيون الصمود أمام كل الاعتداءات على مدى آلاف السنين"، وتابع ظريف: "دونالد ترامب، أُرفض تاريخ ‘الفريق باء‘ الزائف وتعطشه للحرب، فالدبلوماسية هي الحكمة، وليست ضعفا".
ويطلق ظريف اسم "الفريق باء" على بولتون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، ويعتبرهم يدفعون إلى الحرب مع طهران.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.
كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.