هوّل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم أمس الأربعاء، من عدوانية إسرائيل، وصنفها في دائرة رد الفعل، وذلك في تحذيره من "ردة فعل إسرائيل" على صواريخ حزب الله على أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة بثها التلفزيون الحكومي، على هامش مؤتمر للشباب عقد على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، في العاصمة الإدارية الجديدة، شرقي القاهرة.
وقال السيسي: "تصوروا إذا استخدمت قوات أو قدرات حزب الله بلبنان في مواجهة إسرائيل. ستكون عشرات آلاف من الصواريخ... رد الفعل من جانب إسرائيل في هذه الحالة سيكون ضخما وعنيفا جدًا".
وأضاف: "الصراع (المحتمل) سيكون تأثيره على الشرق الأوسط كبير جدا... المنطقة ستدخل في صراع ضخم".
وتابع: "لا بد من الحفاظ على استقرار المنطقة وإيجاد حلول بعيدًا عن الصراع... المنطقة مضطربة منذ 2011، والواقع في دول المنطقة لا يتحمل مزيدا من الاضطراب".
وبحسبه "نسعى لإيجاد حلول مع الحفاظ على ثوابت الأمن القومي العربي والأمن القومي لدول الخليج".
وتأتي تحذيرات الرئيس المصري عقب نحو أسبوعين من تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن المقاومة تطورت كما ونوعا، وما تحقق من معادلات في حرب تموز/ يوليو عام 2006 ما زال قائما وتم تثبيته.
وقال نصر الله إن "المقاومة باتت أقوى من أي زمن مضى، ولبنان منذ الحرب في مأمن على الحدود وعلى كل المستويات"، وأشار إلى "تضاعف أعداد المنتسبين إلى حزب الله، وحدوث تطور في القدرة الصاروخية نوعا وكما".