علماء يخططون لاستخدام نوع من الديدان لمعالجة تغير المناخ
كشفت دراسة حديثة أجراها بايرون آدمز، أستاذ جامعة بيرون، أن الديدان المجهرية الخيطية ليست فقط أكثر الأنواع وفرة على وجه الأرض، بل تشكل أيضًا أربعة أخماس حياة الحيوانات على هذا الكوكب، لذا يجرة فهمها أكثر لمعالجة مشكلة تغير المناخ.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، فإن أربعة من كل خمسة حيوانات على الأرض هي ديدان خيطية، وكشفت الدراسة أن دليلاً قاطعًا على أن غالبية هذه الحيوانات الصغيرة تعيش في مكان لم يتوقعه الخبراء، وهو تربة القطب الشمالي وشبه القطب الشمالي في خطوط العرض العليا.
بيرون آدمز
وتلعب الديدان الخيطية دوراً كبيرا في تدوير الكربون والمواد المغذية وتؤثر بشدة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فمن الاكتشافات المهمة للورقة البحثية، أن وفرة النيماتودا مرتبطة بقوة بكربون، وأن فهم الكائنات الحية الصغيرة على المستوى العالمي أمر بالغ الأهمية إذا كان البشر سيفهمون تغير المناخ ويعالجونه.
وأخذ الباحثون 6779 عينة من التربة تمثل كل قارة، وكل بيئة، من التندرا في القطب الشمالي إلى الغابات الاستوائية المطيرة، واستخدموا الميكروسكوبات لتحليل كثافة كل نوع من أنواع هذه الكائنات المجهرية، وإنشاء مجموعة بيانات عالمية تمثيلية، وباستخدام المعلومات، توصلوا إلى نماذج تتنبأ بتعداداتها لكل كيلومتر مربع، وإنشاء أول خرائط عالمية عالية الدقة لكثافة للديدان الخيطية في التربة.
على مدار الأعوام السبعة عشر الماضية، سافر آدمز سنويًا إلى المناطق الخالية من الجليد في القارة القطبية الجنوبية لدراسة الخيطيات وغيرها من الكائنات المجهرية لفهمها أكثر من أجل إيجاد حل لتغير المناخ.