TODAY - September 16, 2010
مقتل 9 جنود عراقيين بتفجير قنبلة خلال عودتهم الى منازلهم في الموصل
الفلوجة: اشتباكات عنيفة بين مسلحين و«قوة قادمة من بغداد» تخلف ضحايا بينهم اطفال
عراقيون يقرأون القرآن بالقرب من نعشي قتيلين سقطا خلال اشتباك بين مسلحين وقوة مشتركة في الفلوجة امس (رويترز)
بغداد - العالم
قتل ما لايقل عن 18 شخصا في العراق امس الاربعاء، بينهم 11 جنديا في حادثين منفصلين في محافظتي نينوى شمالا والانبار غربا، بحسب مصادر امنية.
ففي الموصل اعلنت مصادر امنية مقتل تسعة جنود واصابة ستة اخرين بجروح قبل الظهر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية تقلهم شمال غرب كبرى مدن محافظة نينوى.
واوضح ضابط في الشرطة ان "الجنود وهم من مناطق جنوبية متمركزين في قاعدة الكسك، كانوا في اجازة متوجهين الى عائلاتهم"، عندما وقع الانفجار على الطريق العام بين الموصل وقضاء تلعفر.
واوضح ان الانفجار وقع حوالى الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي.
وتابع المصدر ان "الجنود ينتمون الى الفرقة الثالثة في الجيش المسؤولة عن حماية محافظة نينوى".
وفي الفلوجة، قالت مصادر امنية ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا بينهم جنديان واطفال ونساء خلال اشتباكات بين مسلحين وقوة اميركية عراقية مشتركة فجرا.
وقال قائد قوات شرطة الانبار اللواء بهاء حسين الكرخي لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات اندلعت بين قوة مشتركة قادمة من بغداد لمداهمة احد المنازل في منطقة جبيل وسط الفلوجة ومسلحين ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وجنديين عراقيين".
واضاف ان "المسلحين اطلقوا النار على القوة مدعين انها من الميليشيات جاءت لتقتل ابناء المنطقة ما اسفر عن اندلاع اشتباكات شارك فيها ابناء الحي".
وتابع الكرخي ان "القوة تعرضت لنيران كثيفة من احد المنازل فاشتبكت مع المسلحين ما ادى الى جرح وقتل مدنيين".
واكد "عدم معرفة مصير الارهابيين داخل المنزل".
وكان قائد شرطة الفلوجة العميد فيصل العيساوي اكد في وقت سابق "مقتل ثمانية عراقيين بينهم امراتان بالاضافة الى طفلين واربعة رجال احدهم عقيد في الجيش السابق".
واتهم العيساوي "القوات الاميركية بقتلهم في منطقة جبيل وسط الفلوجة (...) واخذ جثث الرجال الاربعة" معها.
وتابع "تسلمنا امرا بتفتيش ومداهمة خمسة منازل في منطقة جبيل واثناء العمليات قامت القوات الاميركية بقتل الثمانية".
من جهته، قال محمد فتحي مدير اعلام مجلس محافظة الانبار ان "قوة اميركية قتلت ثمانية اشخاص في منازلهم وتم فرض حظر التجول في المنطقة".
لكن الطبيب عمر الدلي من مستشفى الفلوجة العام قال "تلقينا اربع جثث تعود لامراتين وطفلين".
بدوره، قال الميجور روب فيليبس لفرانس برس "كنا في عملية مشتركة مع القوات الامنية العراقية وبرفقة مستشارين في الجيش الاميركي بحثا عن مسؤول بارز في القاعدة متهم بشن هجمات كبيرة في المنطقة".
واضاف ان "للمشتبه به علاقات وثيقة مع مسؤولين اخرين في القاعدة".
وتابع الضابط "كانت القوات العراقية في طليعة العملية مزودة بمذكرة توقيف صادرة عن قاض عراقي وكنا نقدم لها النصائح".
واوضح ان "التقارير التي نتلقاها تؤكد مقتل ستة اشخاص (...) لم نتلق من الحكومة العراقية ما يؤكد مقتل جنود منها".
وختم قائلا "لا نعرف ماذا حدث للقيادي في القاعدة".
يذكر ان الجيش الاميركي انهى مهامه القتالية في العراق مطلع الشهر الحالي لكن بعض وحداته ما تزال منتشرة في القواعد العسكرية العراقية للتدريب وتقديم العون اذا طلب العراقيون ذلك. وفي وقت لاحق اصدر المجلس المحلي في الفلوجة بيانا يعلن الحداد مدة ثلاثة ايام ويطالب بـ "فتح تحقيق في الجريمة الارهابية".
واكد بيان للمجلس "اعلان الحداد ثلاثة ايام وتعطيل الدوام الرسمي في الفلوجة، والمطالبة بفتح تحقيق موسع حول الجريمة الارهابية". كما طالب "الحكومة العراقية بتقديم اعتذار رسمي سريعا لاسر الضحايا".
واعتبر ان "هذه العملية الهمجية ودخولها من خارج المحافظة مصحوبة بالقوات الاميركية ما هي الا استفزاز لمشاعر العراقيين والقوات الامنية المتواجدة في الانبار وهي المسؤول الوحيد عن الملف الامني ولا يجوز تغييب دورها".