إلهي
أنت أهل الثناء والمجد فامنن
بجميلٍ من الثناء المُوَاتِ
يا محب الثناء والمدحِ إني
من حيائي خواطري في شتاتِ
حمدنا وثناءنا ليس إلا
هبةً منك يا عظيم الهباتِ
لو نظمنا قلائداً من جمانٍ
ومعانٍ خلابةٍ بالمئاتِ
لو برينا الأشجار أقلام شكرٍ
بمدادٍ من دجلةٍ والفراتِ
لو نقشنا ثناءنا من دمانا
أو بذلنا أرواحنا الغالياتِ
أو وصلنا نهارنا بدجانا
في صلاةٍ وألسنٍ ذاكراتِ
أو قطعنا مفاوزاً من لهيبٍ
ومشينا بأرجلٍ حافياتِ
أو بكينا دماً وفاضت عيونٌ
بلهيب المدامع الحارقات ِ
ما أَبَنَّا عن همسةٍ من معانٍ
في حنايا نفوسنا ماكناتِ
أي شَيْءٍ أبقى وأنقى وأرقى
من حروفٍ بمدحكم مترعاتِ
فالق الحب والنوى جل شانا
لم يزل مرغماً أنوف الطغاةِ
الولي المتين ما خاب ظنٌّ
لنفوس في فضله طامعاتِ
" يا أنيسي وعُدّتي واعتمادي
وملاذي في ظلمة النائباتِ
وسروري وبهجتي ورجائي
وضيائي في مدلج الحالكاتِ
هذه لوعتي وهذي دموعي
واشتياقي وقصّتي وشكاتي
أبتغيها ذخراً ليومٍ عظيمٍ
يا إلهي لعلّ فيها نجاتي
وصلاةً زكيّةً وسلاماً
للنبي الكريم خير الدعاةِ "
ناصر الزهراني