الدماغ يحب الرياضة والنظافة
((السير هو الدوس على الهموم ))
هذه العبارة حفرها احد هواة المشي في الطبيعة على جدار خشبي لكوخ مبني أعلى احد الجبال، وقد أصاب بقوله هذا ، فالسير في الهواء الطلق لا يسمح بكسب نقاط في المعركة التي نخوضها ضد الضغط النفسي وحسب ، بل يقدم لنا أيضا خدمات عظيمة أخرى .وترتبط ممارسة نشاط جسدي معتدل، كالسير النشيط على سبيل المثال ، بدماغ في صحة أفضل وذلك في كافة الدراسات . في الواقع ، كلما زودنا الدماغ بالهواء ، كلما تحسنت النتائج في اختبارات التقييم الإدراكي . وهذا التحسن يأتي فقط عند ممارسة نشاط ما ، لان الباحثين عزلو في دراستهم كافة (( العوامل الأخرى )) التي يمكنها أن تؤثر ، كالتغذية او التدخين او السن مثلا.وبغض النظر عن أي عامل أخر . يؤكد العلماء أن كل كيلومتر إضافي نقطعه ( سير على القدمين وليس في السيارة ) يقلل من تراجع القدرات الإدراكية بمعدل 13% . أما الخبر السار فهو أن مجرد السير ، إنما بشكل حثيث ، يشكل خطوة ايجابية جدا ، لاؤلئك الذين لا يحبون ممارسة الرياضة وليس لديهم النية في ممارستها علما بان 3 كلم في الأسبوع تعتبر الحد الأدنى .ان الرياضة مفيدة جدا في تحسين قدرات القلب على الضخ ، وبالتالي تحسين الدورة الدموية . لكن الفائدة لا تقتصر على ذلك فقط فالنشاط الجسدي المعتدل ، حتى أن لم نبدأ بممارسته إلا في سن الستين او أكثر ، يؤدي إلى إنتاج زوائد متشعبة جديدة ، ويسرع نمو الخلايا العصبية وينشط مناطق الدماغ المختلفة . كما يتم تنشيط المنطقة المعنية بوظائف الحركة ، إلا أن الذاكرة والنشاطات الفكرية الأخرى (( تتنشط )) أيضا.