كان صوتك هضبة تُغطّيها المياه
وكانت مراكبنا سوداً
أراضينا بوراً
شموعنا صخوراً.
كُنّا نُخطئ بالصغيرة والكبيرة
نحسب الفراغ نبيذاً
والرملَ على الرمل: القمحَ والذهب.
وكُنّا نَحفظ الأوراق لنَحفظ
ونَعبد الآثار لنعبد
ونُخبّئ لنُخبّئ،
حتّى جئت
فلم ننظر إلى ما كان
غير نظرة!
ولمّا البحارُ تشقّقت
وأشَعَّ صوتك
هَوَينا إليه كمياه.
صرت المياه
صرت المطر
ونزل الوقت
نُزول الرعاة من الهضبة.