تاهت الروح ,,
في سراديب الظلمات
وسكنت قصور مبنية
بأتربة النسيان ,,
في ديار غربة الحرمان
رحلت تصارع الهذي ..
على مشارف صمت المكان
وفي آساها سافرت
مع أشرعة الترحال ,,
واستوطنت كهوف
لا تدخلها شموس الأمال ,,
غدت فيها الأحلام
قصص وأحجيات ..
تحكيها في حوارها
لتسامر الوجدان ,,
وتصبرها على جراح الزمان
آه من غربتي ,,
التي عجلت فيَّ تجاعيد السنين
وكتبت اسمي على صرخات
الآسى والأشجان ,,
لم تكتفي.
بمسح كل ماكان
من الذكريات !
بل أغدقت تعاتب
وتلوك بي مدارج الآهات
رسمت لي في وحشة المدينة
ضجيج فكر ,,
وجفاف الأدمع ,,
وصارت تسايرني
كطفل رضيع ...
تتلاعب به ايدي الإعجاب
وما أدركوا ساعتها ..
ان العين ارتكبت جرمها ,,
وقذفتني في قواميس
سفر طويل !
جسد مرهق أنهكته الأسقام
وكساه غبار الزمان المتراكم
ولا من مسعف ,,
مسح هذا الجدار !
فليس لي اليوم وطن
سوى ألم وحسرة ،،،
وعذاب طويل ...طويل
وقحط ...مرير !