روي الماوردي انه كان في مجلسه بمدينة البصرة وكان يقوم بالتدريس لطلابه وأصحابه، وفجأة دخل عليه رجل مسن يبلغ من العمر ثمانين عاما، قال الرجل المسن اخترتك لكي تبت لي في أمر ما، فقال الماوردي اطلب واسأل ما تشاء أيها الرجل.
سال الرجل المسن عن نجم إبليس ونجم سيدنا آدم عليه السلام، فتعجب الماوردي عن السؤال فهذا أمر لا يسأل عنه سوى العلماء في الدين.
فتعجب الماوردي والحضور من السؤال ولكن الماوردي أجابه وقال أن المنجمون يدعون أن نجوم البشر لا يمكن معرفتها إلا بمعرفة مواليدهم، وأكمل حديثه وقال للرجل المسن إذا عرفت شخصا يعرف الأمر فأسأله هذا السؤال، فشكره الرجل المسن ورحل، ولكن بعد عدة أيام عاد الرجل المسن للماوردي وقال له لا يوجد احد يعرف مولد النجمين.