أحد أسباب وضع الضمادة أو اللصقة فوق الجرح هو المساعدة في إغلاقه ومنع العناصر الخارجية من الدخول إلى الجرح المفتوح، وبالتالي منع الإلتهابات والمضاعفات غير الضرورية. ومع ذلك، يبدو أن فريقًا من الباحثين من معهد Wyss Institute بجامعة هارفارد، ومدرسة John A. Paulson للهندسة والعلوم التطبيقية، وجامعة McGill University قد ابتكروا نوعًا جديدًا من الضمادات يمكنها بالفعل تسريع عملية الشفاء.
إستلهم الباحثون فكرتهم من تطور الأجنة التي يبدو أن لديها قدرة طبيعية على شفاء نفسها دون أي أنسجة مجروحة. يحدث هذا أثناء تطور الجنين، حيث تنتج خلايا جلد الجنين أليافًا مصنوعة من بروتين يسمى الأكتين. تنمو هذه الألياف حول الجرح الذي ينقبض ويقوم بربط حواف الجرح معًا.
عن طريق محاكاة هذه العملية، تمكن الباحثون من إنشاء ضمادة بإستخدام البوليمر الحساس للحرارة تقوم بلصق الجروج كما وصفنا لكم سابقًا. هذا لم يمنح الضمادة القدرة على صد الماء فحسب، بل ستبدأ أيضًا في الإنكماش عندما تبلغ درجة حرارتها 90 درجة فهرنهايت، مما يؤدي إلى سحب حواف الجرح لربطها معًا.
هذا لا يساعد فقط على تسريع عملية الشفاء، فقد وجد الباحثون أن حجم الجرح يمكن أن يتقلص أيضًا بنسبة تصل إلى 45٪. وإلى غاية هذه اللحظة، تم إختبار هذه الضمادات على الحيوانات فقط، مثل الخنازير والفئران، ولكن وجدت المحاكاة أنها ستؤثر على البشر أيضًا.