الإنفصال أو الطلاق من أكثر التجارب المؤلمة التي قدر يمر بها إنسان في حياته، وسواء كان الإنفصال برضا أو الطرفين أو برغبة طرف واحد، فإن حياة الإنسان تنقلب رأساً على عقب.
وحتى لو أتى الإنفصال بعد علاقة سامة ومؤذية، فإنه يكون مؤلم أيضاً بسبب إنهيار الأحلام والأهداف المشتركة، وشعور كبير بخيبة الألم والحزن والضغط النفسي، وخوف من المستقبل، ومن عدم القدرة على إيجاد شريك آخر للحياة، بعد أحلام بالأمل في المستقبل.
مهما كانت صعوبة المشاعر الذي يمر بها الإنسان في هذه المرحلة، عليه ألا ينسى ابداً أنه سيتجاوز هذه المرحلة، وأن الحياة ستمضي وستعود لطبيعتها مع تجدد الشعور بالأمل والتفاول.
قبل أن تبدأ في التعافي من مشاعر الإنفصال عليك أن تدرك هذه الحقائق
  • شدة الشعور بالحزن والغضب والإحباط و القلق بشأن المستقبل مشاعر طبيعية، وستقل مع مرور الوقت،
  • امنح نفسك فترة من الراحة، ستحتاج لفترة من الراحة أو العمل أقل لإعادة تجميع شتاتك وتنشيط ذاتك، والتعافي يستغرق بعض الوقت للعودة لحياتك الطبيبعة.
  • إنعزالك عن العالم في هذه الفترة، قد يؤدي لرفع مستويات التوتر والقلق لديك، وتقليل تركيزك والتأثير على صحتك النفسية والبدنية، لذا لا تتردد في طلب المساعدة من أهلك وأصدقائك، والتحدث عن مشاعرك.

نصائح لتجاوز تجربة الإنفصال أو الطلاق
1- اهتم بنفسك
احصل على فترة من الراحة وتقليل عبء العمل، لمواجهة الضغط النفسي الشديد، الناتج عن تغير الحياة والمشاعر المرهقة والمؤلمة.
2- لا تقاوم مشاعرك
مشاعر مثل الغضب والحزن والخوف وعدم الراحة والإرتباك، هي مشاعر طبيعية، لا تنكرها ولا تقاومها.. اعترف بها وعبر عنها، هذه المشاعر مؤلمة بالتأكيد ولكن إنكارها أو مقاومتها سوف يؤدي لإطالة الحزن وفترة التعافي، ولا تورط نفسك في مشاعر لوم نفسك أو لوم الطرف الآخر.
3- ابحث عن دعم
شارك مشاعرك مع أشخاص جديرين بالثقة وصادقين من أصدقائك والعائلة، عزلك لنفسك قد يؤدي لزيادة التوتر لديك وتقليل التركيز، والتأثير على الصحة النفسية والجسدية.
4- كون صداقات جديدة
يمكن الحصول على صداقات جديدة، بالإنخراط في أنشطة تطوعية، أو أخذ دورات تدريبية، أو الذهاب لنادي للمارسة الرياضة.
5- التزم بروتين يومي
يؤدي الأنفصال أو الطلاق لفوضى كبيرة في الحياة، واختلال في الروتين اليومي، مما يزيد من مشاعر التوتر والقلق، يؤدي العودة لروتينن يوم للمساعدة على بناء حياة جديدة مع جلب شعور بالإنشغال والراحة.
6- خصص وقتاً لترفيه نفسك
خصص وقت من يومك للأنشطة المفضلة لك والتي تشعرك بالإسترخاء، أو قضاء وقت مع أصدقائك، أو التنزه، أو الإستماع للموسيقى، أو قراءة كتاب تحبه، سيساعد هذا على التعافي.
7- تجنب الأفعال التي قد تؤذي بها نفسك
مع وجود كثير من الألم النفسي والعاطفي قد يلجأ الإنسان لإفراط في الأكل أو تعاطي المخدرات أو الكحوليات لتجنب الألم الناتج عن الوحدة، لكن تجنب الألم بهذه الأفعال المدمرة ليس حلاً، ويجب البحث عن أنشطة صحية لمواجة هذا الألم.
8- تعلم الدروس من التجربة
تعامل مع تجربتك على أنها مرحلة من نموك وتطورك، وتعلم من أخطائك حتى لا تتكرر في المستقبل في العلاقات الجديدة.
8- احترس من الإكتئاب
الحزن الشديد وعدم الرغبة في فعل شيء، نتيجة ورد فعل طبيعي لعملية الإنفصال، ولكنه يخف تدريجياً حتى تتعافى منه تماماً، ولكن إذا شعرت أنك عالق مكانك ولا شيء يتغير ولا تستطيع التعافي، فقد تكون تعاني مع الإكتئاب ويجب عليك أخذ الموضوع بجدية، بالبحث عن وسائل المساعدة الذاتية في التعامل مع الإكتئاب، أو زيارة طبيب نفسي أو متخصص.