الشاعـر
فاروق الجحدري
كيف ازور السعد و انغامي نواح
والفرح في حظي العاثر ذبيح ؟؟
والأسى محتل قلبي - له مباح
روض وجداني - له الصدر الفسيح .
حين صار الحزن للسلوى وشاح
و الهدوء إزعاج بالقول الصريح .
في طريق الحظ ينهار النجاح
والمنى تنهار في الدرب الصحيح .
هدني يا دهر قيدك و استباح
معصمي و احرمني النوم المريح .
صرت مثل الطير مقصوص الجناح
بالأسى مغمور ، في عشه طريح .
تاه سعدي في مهبات الرياح
والأمل مذبوح و افراحي تطيح .
كيف عاد الليل يا شمس الصباح
و استحل الفجر و النور الشحيح ؟
فاستقال النور و الصبح استراح
من زحام الحزن في القلب الجريح
كم يطول الصبر ؟ قد مل الكفاح
طول صبري - فالأسى في كل ريح
كان هذا الصبر تأشيرة سماح
للأسى كي يدخل الصدر القريح .
كان لي في ساحة الدنيا سلاح
دمر أحلامي و جهز لي ضريح .
ليت كفك يا أسى تطلق سراح
قلب في سجن الجراحات القبيح !