بقلم
عبد الغفور عبد الله
اذا القى الزمــان عليـك شــــرا
وصـار العيش في دنياك مــــرا
فلا تـجزع لحــالك بل تذكــــر
كم امضيت في الخيرات عمرا
وان ضاقت عليك الارض يوماً
وبت تـأن من دنيــــاك قهـــــرا
فـــــرب الكــون مـا ابــكاك الا
لتعلم ان بعـد العســـر يســــرا
وان جـار الزمان عليك فاصبــر
وســـل مولاك توفيقـا واجـــرا
لعل الله ان يـــجزيك خيـــــرا
ويملئ قلبك المكسور صبــــرا
وان شــن البغاة عليك حربــــاً
واجروا من دم الاحرار نهـــــرا
فلا تحزن فـربك ذو انتقـــــامٍ
سيـصنع من دم الابطال نصـرا
وان فـــرض الطغاة عليـك ذلاً
فلا تـخضع وعش دنياك حـــرا
وقـــل يانفس لي ربٌ كــــريمٌ
سيسلخ من ظلام الليل فجــرا
وان جار الصديق عليك ظلمــاً
وقابلـك الوفا بعدا وهجــــــرا
فلاتحزن عليه وعش عزيــــزاً
فقد كنت الوفي وكفاك فخــرا
وان صفت الحياة عليك فاحذر
فَـــرُبَّ بليـــةٍ تأتيــك غـــــدرا
فكم من مترفٍ بالمــال فيهـــا
فاصــبح يــرتدي ذلا وفقــــرا
وكم في الناس ذا ملك عظيمٍ
وقد مــلك الدنا بــراً وبحــــرا
فبعــد العــز وافتــه المنـــــايا
وادخل في ظلام الليل قبـــرا
هيا الدنــيا فلا تـركن اليهــــــا
ولا تجعل لها في القلب قــدرا
ومد يداك للرحمــن دومــــــاً
فربك لـن يـــرد يـداك صفـــرا