حننتُ إلى الوادي إلى مسرح الصبا
إلى روضه الزاهي إلى مائه العذب
إلى الدوح تشدو الطيرُ فوقَ غصونه
إلى مجلس بين الأزاهر والعشب
إلى نسمات الروض تعبق في الدجى
وتحمل عطر الزهر للهالئم الصبّ
إلى الكرم في ظل الدوالي مقلنا
إلى جيرة غرّ الوجوه إلى الصحب
إلى نغم الشادي يغني بليلة
منعّمَةٍ لحن الصبابة والحب
مرابع فيها من شبابي بعضُه
وفي هيكلي من مائها ومن الترب
حملتُ لها الإخلاص ملء جوانحي
وأهوى مغانيها على البعد والقرب
وآذرف دمع العين إمّا ذكرتُها
وتصبو لها نفسي ويهفو لها قلبي