دمي المراق على خديك يا أملي
أم خمرة خبأتها الأعصر الأول
لا بل دمي فلقد أصمى الفؤاد جوى
سهم الهوى سدّدتهُ الأعين النجل
جرح بقلبي فلا موت فينقذني
من الشقاء ولا ذا الجرح يندمل
ولست اطمح أن أحظى بقاتلتي
وليس لي بوصالٍ يرتجى أمل
لاهُمَّ لم يبق هذا الحب لي رمقاً
وزاد وجدي وقد ضاقت بي السبل
لاهُمَّ قد قطّعت كبدي لواعِجُه
وأوهنت خلدي الأسقامُ والعِلل
لاهُمَّ بدِّد بنور منك ما ازدحمت
عليّ من ظُلَمِ أزجى بها الجهلُ
فلست أهوى الهوى كلا ولا شَغُفَت
نفسي به وهواي الحق والعمل