غضِبَ الحبيب عليّ إذ
نوهت فيه بالنسيب
ويقول أنت فضحتني
وأثرت أقوال الكذوب
رفقاً حبيبي أن شكوت
مواجع القلب الحريب
أنا لم أبح بالحب يا ليلى
ولم أك بالمريب
وكتمت في الصدر الهوى
ولواعج الشوق المذيب
وكففت من غرب الدموع
وحدت ع ندرب الرقيب
حذرَ الوشاة الكاشحين
وشرّ ذي صلةٍ قريب
ما لي أرى دمعي العصيّ
أرق من دمع الغريب
ما لي ضعفتُ وخالنني
قلبي الصبور على الخطوب
حيران كأبي الحظ دامي
القلب موصول النحيب
فبدا الهزال وطالما
نمّ الهزال عن القلوب
فضح النحول سريرتي
هل كان سقمي من ذنوبي
أشكو إليك لواعجا
في الصدر مضرمة اللهيب
شوقي إليك إلى الحديث
العذب والفكر الخصيب
شوق العطاش من اليمام
لنُغبَةِ الماء العذيب
يا لائمي حسبي الذي
القاه من جور الحبيب
ذكراه ما برحَت فؤادي
بالرُقاد وفي الهبوب
ولقد يعزّيني الخيال
بطيفه الحلو القشيب