يا لوعةَ الحب أثرت الأسى
في كبدي المقروحة الظاميه
كتمتها دهرا ولكنها
ما فتئت كالجمرة الواريه
تأكل من جسمي وتصلي الحشا
والقلب من نيرانها الحاميه
لم يبق لي صبر على حملها
وبي من آلامها ما بيه
فسرت أبغي بيتها مسرعاً
قد ملكتني سورَةٌ عاتيه
وثار في نفسي جنون الصبا
وسعّرت إحشائي الداميه
وطاش حلمي لم أعد سائلاً
عما ستبدي خطّتي الجانيه
لقيت من أهوى فروّعتُه
فصاح في وجهي واقصانيه
لكنني عانقته غاصباً
وقد جنيت القبل الدافيه
فلم يعد يقوى على ثورتي
وحوّلتُه شهوةً طاغيه
خلّفته مبتسما راضياً
عني وعن أعمالي القاسيه
أفقت من اغفاءتي لم أجد
غير سواد الظلمة الطاميه