يا نجمُ هلّا إن شكوت
لك الصبابة والغراما
أن تكتمَ السرّ المصون
وأنت من يرعى الذماما
يا نجمُ أخشى إن شرحتُ
لك المحبة والهياما
أن تفضحَ الحب الدفين
وتشمتَنّ بي الأناما
يا ليتَ لي خلّا فأشكو
ما ألاقي من جراحي
يا ليت لي دمعا فأشفي
ما أكابدُ بالنواح
لم يبق لي صبر على البلوى
فقد هاضت جناحي
قد برّح الشوقُ الملِحُّ
بخافقي الصعب الجماح
كم حادثٍ جلَلٍ صبرتُ له
ولم أشكُ زماني
ما كنت يوماً بالهلوع
ولا الجزوعِ لما عراني
ويلوت من مرّ الحياة
وحلوها ما قد كفاني
حتى إذا راش الهوى
سهماً تغلغل في جناني
يا ليتَ من نصبَ الشراك
لمهجتي يدري بحالي
فلعله يحنو على المضنى
ويسعفُ بالوصال
أولا فيدني الحتف من قلبي
ويصرُم من حبالي
فلقد يئستُ من الظلام
وقد سئمتُ من الظلال